إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

سامي الحاج يروي جحيم ســت سنوات في جوانتنامو

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • السلماني الذري
    عضو نشيط
    • 23-09-2008
    • 402

    سامي الحاج يروي جحيم ســت سنوات في جوانتنامو



    احتجزت القوات الأمريكية المصوّر السوداني العامل في قناة الجزيرة سامي الحاج أكثر من ستة أعوام إثر تعرّضه للتوقيف في باكستان في 15 ديسمبر 2001 وإحالته بعد بضعة أشهر إلى قاعدة جوانتنامو من دون وجه حق. بعد إخلاء سبيله في يونيو الماضي، منح مجلة ميديا Médias مقابلته (الخطية) الأولى، تنشرها «أخبار الخليج« في نفس يوم صدور مجلة ميديا الفرنسية بإذن خاص من المجلة.

    أقدمت القوات الباكستانية على توقيفك في 15 ديسمبر .2001 في أي ظروف جرى هذا التوقيف؟

    كنت أرافق صحفيا جزائريا في باكستان على أمل التوجه إلى قندهار (جنوب أفغانستان) لتصوير المدينة بعد سقوطها ببضعة أيام. عندما وصلنا إلى نقطة شامان الحدودية، طُلِبَ من كل صحفي تقديم جواز سفره والانتظار. كان عددنا يتجاوز السبعين صحفيا أجنبيا. استعاد الجميع جواز سفره باستثنائي. وحينما استفسرت عن الموضوع، قيل لي بكل بساطة إنه ينبغي التحقق من أوراقي مع أن عناصر الأمن الحدودي كانوا يعرفونني نظراً إلى مروري بالنقطة الحدودية نفسها مرتين.

    هل كانوا يعرفون أنك تعمل لحساب قناة الجزيرة؟

    أجل، كانوا يعرفون ذلك. ظننا أولا أن عناصر الشرطة الباكستانية يريدون بخشيشا. بيد انهم أعلموني بعد ذلك بأن جهاز الاستخبارات العسكرية الباكستانية أمرهم بتوقيفي، على الرغم من ان الأوصاف التي ارسلوها عني غير متطابقة مع اوراقي الشخصية، فلم يكن أي من رقم جواز سفري وتاريخ ولادتي حتى اسمي صحيحاً، كأن أحدهم زوّدهم بمعلومات مزوّرة عني. لقد كنت مقيماً في باكستان وأردت الدخول الى افغانستان فيما كانوا يدعون العكس تماماً. وقبل أسبوع، تمكنت من تجديد إقامتي في إسلام أباد بسهولة من خلال سفارة قطر (مقر قناة الجزيرة). حاولت التحدث إلى الشرطيين ولفت انتباههما إلى خطئهما. ذكّرتهما بأنني مصور في قناة الجزيرة وبأنني مررت بالنقطة الحدودية نفسها عدة مرات. فما كان منهما إلا أن طلبا مني التحلّي بالصبر. عندما اتصل بنا مدير قناة الجزيرة، السيد محمد جاسم العلي، ليسألنا ما إذا كنا قد وصلنا إلى قندهار، شرحت له أن ظرفاً طارئاً اعترضنا عند الحدود. فاتصل بسفارة قطر التي تدخلت بنفسها. بقيت طيلة الليل في المركز الحدودي. وفي اليوم التالي، تحقق ضابط الشرطة من أوراقي مجدداً وأقر بوجود خطأ وأعلمني بأنه سيطلق سراحي وسأتمكن من العبور إلى أفغانستان، وانتظرت يوماً آخر. وفي اليوم اللاحق، اتصل ضابط الشرطة بالمكتب المكلّف بالتحقق من جوازات السفر شارحاً له أنني موجود عند الحدود منذ يومين وأنه ينبغي إيجاد حل للوضع. وعلى إثر هذا الاتصال، وصلت عناصر من جهاز الاستخبارات العسكرية واقتادوني إلى وسط شامان حيث أبلغوني بتوقيفي إلى حين التحقق الكامل من أوراقي.

    بعد عدة أيام، تم تسليمك إلى القوات الأمريكية.

    بعد مضي ثلاثة أيام في شامان، زارني السكرتير الثالث في سفارة قطر فقال له المسؤولون العسكريون الباكستانيون: «ليس لدينا شيء ضد سامي الحاج. سنرى، قد نخلي سبيله«. كانوا يشكون حينذاك في هويتي. فقدّم الدبلوماسي الضمانات إليهم مؤكداً لهم أنه يعرفني وأنني فعلاً مصور قناة الجزيرة الذي وفد من الدوحة. فطلب مني المكتب في شامان الانتظار ثلاثة أو أربعة أيام إضافية ليتسنى لهم الوقت للاستعلام مباشرة من السلطات العليا. وبعد التحقق من أوراقي في إسلام أباد، ادعوا كذباً بأنهم اكتشفوا أن جواز سفري مزوّر، وهو ما يستدعي، في نظرهم، التوجه بكتاب إلى الحكومة السودانية للاستعلام حول الموضوع. فانتظرت إجابة الخرطوم. في 7 يناير، أبلغوني بأنهم سيأخذونني إلى السفارة السودانية لأتمكن من العودة إلى دياري. وفي الانتظار، أحالوني إلى سجن عسكري في كويتا. وبعد ظهر اليوم نفسه، طلبوا مني ارتداء زي السجناء وكبّلوا يديّ وراء ظهري فيما كنت لاأزال أحمل آلة تصوير قناة الجزيرة. فاقتادوني إلى المطار. ولكن، بدلاً من أن يدعوني أعود إلى دياري، سلّموني إلى الأمريكيين يوم الثلاثاء عند الساعة الحادية عشرة والنصف ليلاً.

    وبعد ذلك. استقللت الطائرة المتوجهة إلى باجرام حيث غطوا رأسي بكيس. ولدى ترجلي من الطائرة، أخذوا يدفعونني. وبما أنني كنت عاجزاً عن الرؤية، وقعت وكسرت رجلي (بعد ستة أعوام، لايزال سامي الحاج يمشي متكئاً على عصا، تعليق من أسرة التحرير). رموا بنا أرضاً وراحوا يبرحوننا ضرباً. كان جندي أمريكي يصرخ قائلاً: لمَ أتيتم لتحاربونا هنا؟ أنتم إرهابيون. كررت لهم مائة مرة على الأقل أنني صحفي ولست بمحارب. كانوا يبرحونني ضرباً أكثر من الآخرين كلما أجبتهم بأنني أعمل لحساب قناة الجزيرة. لم تبارح الأكياس رؤوسنا وظلت أيادينا مكبلة وراء ظهورنا فيما كانت الكلاب تهر وتنبح حولنا. ومن ثم، أخذوا يدفعون بنا الواحد تلو الآخر في داخل مرآب كبير حيث البرد قارس والحرارة أدنى من الصفر. كان يصعب تحمّل الوضع. كنت أحمل الرقم .35 وبعد مضي ثلاث ساعات في المرآب، سقطت أرضاً. فاقتادني العسكريون إلى إحدى الغرف حيث جرّدوني من كامل ثيابي قبل أن يلبسوني زيا جديدا. عند هذه اللحظة بالتحديد، اتهمني العسكريون الأمريكيون بأنني مصور أسامة بن لادن، فأجبتهم بأنني لم أصوره قط. بقيت 16 يوماً في هذا المرآب من دون أي خبر. لم يكن فيه أي حمام، ولم يكن يحق لنا شرب المياه أو الصلاة، وإنما تناول بعض الطعام اليسير. تورّمت رجلاي من الرطوبة. وبعد مرور أسبوعين، بدأت عمليات الاستجواب. كانوا يتهمونني دائماً بتصوير أسامة بن لادن ولاسيما في خلال الأيام الأولى من الحرب، وهذا كان سبب توقيفي. فأريتهم جواز سفري لأثبت لهم أنني كنت مقيماً في الدوحة في بداية الحرب وبعدها بفترة طويلة. لذا، يستحيل أن أكون قد صوّرت بن لادن. تولى تيسير علوني إعداد المقابلة التي بثتها قناة الجزيرة فيما كنت في قندهار حيث لم أرَ تيسيرا يوماً. لم أكن مصوره. الجدير بالذكر أنني كنت موجوداً مع فريق عمل محطة سي إن إن في قندهار. ولكنهم أصروا على سؤالي: «ألم ترَ بن لادن يوماً؟« فأجبتهم: أبداً.

    هل هذه كانت التهمة الوحيدة التي وجهها الأمريكيون إليك: أنك صورت بن لادن؟

    طرحوا عليّ سؤالاً آخر: أين كنت في 11 سبتمبر؟ فأجبتهم كنت مع عائلتي في سوريا. وتشهد تأشيرة السفر على جواز سفري على ذلك. فأدركوا أنني كنت فعلاً في دمشق. وسألني أحد الضباط: إن أطلقنا سراحك، ما الذي ستقوله؟ أجبت: سأروي ما جرى. كيف توليتم ضربي وإهانتي. ابتسم وسألني إن كان يستطيع أن يسدي إليّ أي خدمة. فقلت له إنني أريد الاتصال بأسرتي وإنني بحاجة إلى العناية الطبية وغطاء وأرغب في الحصول على إذن بالصلاة. أعطاني نموذج طلب صادراً عن الصليب الأحمر كان يفترض بي تسجيل عنواني في الدوحة عليه ليتولوا أمر إبلاغ أقربائي بمكان اعتقالي. ولكنه لم يكن يحق لي كتابة أي كلمة إضافية: عنواني فقط. أما بالنسبة إلى العناية، فقالوا لي إنهم سيجدون طبيباً.

    وهل حظيت بأي عناية طبية؟

    كلا، لم يعالجني أحد. أبداً. أعطوني غطاء. أما بالنسبة إلى الصلاة، فكانت من عداد الأمور المستحيلة. قضيت خمسة أشهر في سجن قندهار.

    فهل كنت تحظى بمعاملة أفضل هناك؟

    على الطريق المؤدية إلى قندهار، تعرّضنا أيضاً للضرب والإهانة وسب والداتنا وأخواتنا وأسرنا. وعندما وصلنا، خضعنا للاستجواب. وجهت إليّ التهم نفسها. ومن ثم، طلبوا مني أن أطلعهم على قصة حياتي، ففعلت. وبعد بضعة أيام، قال لي ضابط الشرطة الذي كان يستجوبني: إننا في حالة حرب وفي زمن حرب، قد نرتكب الأخطاء. إنه ذنب الباكستانيين فهم الذين أوقفوك. قاموا بذلك من أجل المال. قررنا إخلاء سبيلك والسماح لك بالعودة إلى ديارك. إننا لنأسف على ما جرى، سنتوجه بكتاب إلى قناة الجزيرة نشرح فيه للمسؤولين أننا اعتقلناك خطأ ونعتذر منهم. وبالمقابل، ينبغي أن تتعهد الجزيرة بألا تنشر هذا الكتاب وأن تعدنا بألا تتكلم، فإن تكلمت، سنعتقلك مجددا. وأخيراً، اقترحوا عليّ التعاون معهم مؤكدين لي أنني لن أندم أبداً على مساعدتهم. وكانت المهمة الموكلة إليّ تقتضي التجسس على الأسرى الآخرين. فشكرتهم وطلبت منهم أن يسمحوا لي بالرحيل لأنني أملك تذكرة إلى الدوحة. تركوني خمسة أشهر من دون إجابة، وفي أحد الأيام، أعلموني بأنني سأغادر قندهار لأحال إلى قاعدة جوانتنامو الواقعة في جزيرة كوبا، بلا مبرر.

    وصلت إلى قاعدة جوانتنامو في 13 يونيو 2002 وبقيت فيها إلى يونيو .2008 فما كانت ظروف اعتقالك؟

    لم يكن يحق لنا النوم خلال الرحلة. كان يفترض بنا البقاء يقظين طيلة الوقت. ولدى وصولنا، خضعت للاستجواب لحوالي ثلاث ساعات. فكررت لهم ما قلته في باكستان وأفغانستان. وبعد ثلاثة أيام، استدعوني لأمثل أمام ثلاثة أشخاص، أحدهم من مكتب التحقيقات الفيدرالي وآخر عسكري. شرحوا لي أنهم تحققوا من أوراقي، وأنه ليس لديهم أي شيء ضدي. ونظراً إلى غياب التهم الموجهة إليّ، أبلغوني بأنهم سيطلقون سراحي. ولكن يجدر بي أن أحافظ على صبري. من المفترض أن أكون أول من يُخلى سبيله. ومن ثم، استدعوني مجدداً ليستجوبوني حول قناة الجزيرة.

    ما هي الأسئلة التي كانوا يطرحونها عليك؟

    كانوا يطرحون عليّ أسئلة كثيرة حول الهرمية في قناة الجزيرة، من المدير إلى نائبه مروراً بالإدارة، على أمل الاطلاع على كل المعلومات المتعلقة بتمويل القناة وسير عملها الداخلي. كنت أجيبهم دائماً بأنني لست سوى مصور، فلا يمكنني أن أكون على بيّنة من كل الأمور. ولكنهم كانوا يصرون على معرفة تفاصيل حياة المدير والصحفيين المشهورين. وسألوني عن طبيعة العلاقات بين قناة الجزيرة والقاعدة، وعن طريقة وصول أفلام القاعدة إلى القناة، وما إذا كانت القناة تدفع إلى المنظمة الإرهابية لتحصل عليها، وبالعكس ما إذا كانت القاعدة تموّل الجزيرة مقابل الترويج لها.

    لم أكن أعرف شيئاً بطبيعة الحال. وظلوا يطرحون الأسئلة نفسها عليّ أكثر من عام، فخضعت لأكثر من 120 استجواباً دار 90 في المائة منها حول قناة الجزيرة. بما أنني كنت مصور القناة في الشيشان، فقد سعوا إلى الاطلاع على عملي في هذه البلاد. ومن ثم، اقترحوا عليّ التعاون مقابل حصولي وأسرتي على الجنسية الأمريكية على أن يتوقف تحديد قيمة راتبي على المعلومات التي أزودهم بها.

    ببقائك في قناة الجزيرة؟

    أجل، كان يهمهم أن أبقى مصوراً في قناة الجزيرة شرط أن يدربوني لأتمكن من تزويدهم بالمعلومات حول طبيعة العلاقات القائمة بين هذه القناة والقاعدة كما كانوا يريدون أن أتدبّر أموري لأشارك في مقابلة مع القذافي. فيمنحوني معدات إلكترونية تسمح لهم بتحديد موقعي وتسجيل كل المكالمات دونما أن اضطر إلى الاتصال بهم هاتفيا. ووضحوا لي أنه يكفي أن أشير لهم إلى وجود إرهابيين في أي مكان ليتدخلوا على الفور. وكان يكفي أن أوافق على هذه التدابير ليطلَق سراحي في الحال. فطلبت منهم منحي بعض الوقت للتفكير تمكنّت خلاله من النفاذ إلى الصحافة العربية. وكان ذلك بعد مرور عشرة أشهر على وصولي إلى جوانتنامو.

    هل استغرقت عمليات الاستجواب مدة أطول؟ هل وجهت إليك أي تهم أخرى غير انتمائك إلى قناة الجزيرة؟

    بعد التفكير، أبلغتهم بأنني أخشى على أسرتي ولا أستطيع قبول اقتراحهم. فغيّروا موقفهم مني واتهموني بالمشاركة في مقابلات أجريت مع عناصر من تنظيم القاعدة. اعترفت بأنني صوّرت الرقم 3 في القاعدة. وكان الصحفي الذي أجرى هذه المقابلة هو يوسف الشولي. كنت أكتفي بالتصوير. أرسلنا المقابلة إلى الجزيرة التي بثتها تماماً كما فعلت قناة سي إن إن التي اشترت حقوق بثها. فاستغنم الأمريكيون الفرصة ليقولوا إنني اعترفت بعلاقاتي مع هذا المسؤول من تنظيم القاعدة في حين انني لم أكن أعرفه، صورته فحسب. أعلمتهم أيضاً بأنني عملت في آذربيجان. وقد أفادت تحقيقاتهم أنني تعرّضت للتوقيف في مطارها فيما أخبئ 200000 دولار في حقائبي. كان هذا الخبر صحيحاً. ولم يكن المبلغ 200000 دولار وإنما 220000 صرحت به مؤسسة كلّفتني بمواكبته بشكل رسمي. كان هذا المال يعود إلى رجل أعمال موجود فعلاً وكان جزء منه مكرّساً لأعمال خيرية.

    هل بلغت عمليات الاستجواب حدها في النهاية؟

    دامت عاماً ونصف العام. ولكن الأمريكيين انتظروا حتى عام 2005 ليتهموني بمساعدة الإرهابيين. وفي غضون ذلك، استعانوا بشتى الوسائل لإقناعي بالتعاون معهم.

    قمت بعدة إضرابات عن الطعام. هل كان الهدف منها الاحتجاج على سوء المعاملة؟

    لم يكن يحق لنا بالاتصال بأسرنا أو بالصلاة. مزّقوا القرآن أمامنا ورموا أشلاءه في الحمام.

    هل رأيت هذه الحادثة بأم عينيك؟

    أجل، قاموا بذلك أمامي. كانوا يسيئون إلى القرآن ويرمونه أرضاً ويهينونه ويدوسونه بأقدامهم.

    هل تعرّضت لأي سوء معاملة جسدية؟

    تعرّضت للضرب ولسوء المعاملة. قيّدوا يديّ ورجليّ ودفعوني لأسقط على الدرج. لحسن الحظ، تمكنت من المحافظة على توازني. وأخذوا يرطمون رأسي بالأرض، فأصبت عند قوس الحاجب. جرت هذه الأحداث في عام 2002 لدى وصولي.

    هل تعرّضت لأي نوع آخر من العنف الجسدي؟

    كانوا يقيّدوننا بطريقة تمنعنا من الحراك أو يتركوننا راكعين على الأرض ساعات، وهذا مؤلم جدا. كانوا يمنعوننا أيضاً عن النوم.

    هل توقفت عمليات الاستجواب والتعذيب في فترة من الفترات؟

    أجل. بعد عام ونصف العام، اتخذت قرار عدم التحدث حتى لو تركوني ساعات في غرف شديدة البرودة.

    لكنك احتجزت حتى عام .2008 فهل تحسنت ظروف اعتقالك في أي وقت من الأوقات؟

    نقلت إلى عدة معسكرات غير مرة (يتألف معتقل جوانتنامو من عدة معسكرات، دلتا وايغوانا واكس راي مع الإشارة إلى أن اكس راي قد اقفل في 29 ابريل 2002، أما معسكر دلتا فينطوي على ستة أقسام يمر بها الأسرى وفقا لدرجة تعاونهم). وفي 7 يناير 2007، بدأت إضراباً عن الطعام، قمت بثلاثة في خلال مدة اعتقالي. وكلما كان أحد المعتقلين يباشر بإضراب عن الطعام، كان الأمريكيون يعتبرون تصرّفه انتهاكاً للقانون السائد، فيحرموننا من كل شيء: الصابون، وفرشاة الأسنان، حتى الفراش.

    هل أجبرت على تناول الطعام عندما كنت مضرباً عنه؟

    نعم، أوثقوني على كرسي وأجبروني على فتح فمي وتناول الطعام. ولدى الممانعة، كانوا يستخدمون محلولاً يحملنا على البكاء. حتى الأطباء كانوا يعذبوننا. ماذا تعني بقولك؟ كانوا يضعون محجاجاً في أنفنا بدلاً من فمنا لنشعر بألم شديد. في أي معسكر كنت معتقلاً لدى الإفراج عنك؟ في المعسكر رقم 1، معسكر دلتا.

    هل كنت ترتدي زيا أبيض اللون؟ (استنادا إلى خطورة التهم الموجهة، يرتدي المعتقلون الأكثر خطورة زيا برتقالي اللون فيما يرتدي الآخرون زيا أبيض اللون).

    كلا، لطالما ارتديت زيا برتقالي اللون حتى الإفراج عني. لم أرتدِ الزي الأبيض إلا مرة أو مرتين قبل الإضراب عن الطعام. بعد مرور كل هذه الأعوام، ما هي برأيك أسباب اعتقالك؟ عملي في قناة الجزيرة فقط.

    هل فقدت 18 كيلوجراما من وزنك ؟

    لدى توقيفي، كنت أزن 100 كلج وبعد الإضرابات عن الطعام، بات وزني 68 كلج. واليوم، يبلغ وزني 80 كلج.

    25/9/2008
    "أخبار الخليج"
    Last edited by السلماني الذري; 27-09-2008, 05:44.
    اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
    يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك
  • أبوذرشوقي
    عضو جديد
    • 26-09-2008
    • 47

    #2
    رد: سامي الحاج يروي جحيم ســت سنوات في جوانتنامو

    بالطبع هذه هي الطريقة الأمريكية لنشر الديمراطية
    بين ربوع العالم( الح
    ر)

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎