إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

تعالوا نستلهم الذكاء من حكومة المالكي الذكية جدا!!

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • صالح
    عضو نشيط
    • 15-10-2008
    • 117

    تعالوا نستلهم الذكاء من حكومة المالكي الذكية جدا!!

    تعالوا نستلهم الذكاء من حكومة المالكي الذكية جدا!!



    كتابات - عبد الله الفقير



    لا يوجد تعريف واحد وثابت للذكاء,اوالفرق بينه وبين الابداع,اوالفرق بين المكر وبين الذكاء, لكن احدى اوجه تعريف الذكاء بالتاكيد هو تعريفه بانه النقيض للغباء,والتعريف بالنقيض احد اساليب التعريف المتناولة عقليا والمتداولة علميا,فالظلمة هي نقيض النور,رغم اننا نستطيع ان نعرف النور بانه طاقة ,الا اننا لا نعرف لحد الساعة ما هية الظلمة وهل هي طاقة صفرية ام ماذا؟.عندما يسلك احد الاغبياء طريقا,فانك بالتاكيد سوف تعرف الذكاء في الطريق المناقض له,ومن هنا كان استلهامنا للذكاء من حكومة المالكي الخارقة.



    قبل عدة اشهر,وعندما كانت المداولات حول الاتفاقية الامنية ما زالت في اوجها,وعندما كانت ايران ما زالت تعارض عقد الاتفاقية الامنية قبل ان تغير امريكا على سوريا لتثبت لايران ان المستهدف بعد العراق ليس ايران,كنا نسمع ان المالكي وحكومته (الذكية) سوف يلعبون على عنصر الزمن لاجل الضغط على بوش وحكومته لاستلال اكثر ما يمكن استلاله من منافع,او بمعنى اصح,للتخلص من دفع ما يطلبه الجانب الامريكي من ثمن نظير تنصيبه الشيعة على كرسي العراق وتقديم كرسي الحكم لهم كاملا مكملا على طبق من ذهب,وفي حينها سمعنا الكثير ممن يمتدح "مناورات" المالكي في استنفاذ الزمن واطالة زمن التشاور والمماطلة في ابداء الراي في الاتفاقية كاحد اوجه تضييع الزمن وبالتالي احراج بوش الذي ستنتهي ولايته قريبا,وبين اخذ ورد وجر وسحب,استطاعت حكومة المالكي اجادة المناورة في اضاعة الوقت الى ان جاءت الانتخابات الرئاسية الامريكية ,حيث تم اجراء الانتخابات والاتفاقية لم يجري توقيعها او حتى الاتفاق عليها,بل ولم يستلم المالكي الرد الامريكي على تعديلاته التي اقترحها.



    جرت الانتخابات الامريكية,وتم انتخاب "اوباما",وكنا نتوقع ان "فطاحل"المالكي وجوقة"المتملقين" حوله,سوف يملئون الاعلام بتصريحاتهم ومقالاتهم التي تثني على ذكاء المالكي السياسي الذي استطاع تاخير عقد الاتفاقية الى ان يضمن "انزياح" بوش او من هو على شاكلته (ماكين) من سدة الحكم,وبالتالي النجاح في مناورة "قتل الوقت" التي اتبعها المالكي وجماعته(الاذكياء كامثال العسكري والاديب),لكن الذي جرى غير الذي كنا نتوقعه!!,فبدلا من ان يظهر علينا من يقول ان زوال بوش يعني تحررنا من "رد الجميل" الذي في اعناقنا لسيادته لاسقاطه صدام وتحريره لشيعتنا المظلومين من قبل "ادم وحواء" وتسليم مفاتيح كعبة العراق لنا ,وان سقوط بوش يعني اننا غير مطالبين بعقد اتفاقية مع خليفته الذي لا نعرف عنه شيئا,واننا باستطاعتنا على الاقل ان نؤخر توقيع الاتفاقية لاطول فترة ممكنة (ستة اشهر على الاقل), لاننا وطنيون جدا ولا نريد توقيع وثيقة"استعمار" نطرزها ببصماتنا الحوزوية ,خصوصا وان "اوباما" قد تعهد بسحب القوات الامريكية من العراق خلال اقل من سنة,اي اقل من عقد الاتفاقية اصلا,الا انا وجدنا وفي اليوم التالي لانتخاب بوش,من يصرح بان: (( بلاشك ان الاتفاقية الامنية ستتاثر بطبيعة نظرة الرئيس الامريكي الجديد للاتفاقية ونظرته الى وجود القوات الأمريكية في العراق لكون ان اوباما ينتمي الى مدرسة تختلف عن المدرسة التي ينتمي اليها بوش لذا ستختلف نظرته للاتفاقية الامنية وستحصل تغييرات بشانها)) وبالتالي فان علينا ان نسرع بتوقيع الاتفاقية الامنية قبل ان يستلم "اوباما" السلطة,لان عدم توقيعها مع بوش,يعني اننا سنعرض نفسنا لمطالب قد تكون اشد من مطالب بوش نفسه,كما صرح بذلك احد قياديي قوات بدر العميلة,وبدلا من ان يتنفس "اذكياء" حكومتنا الوطنية الصعداء لانهم نجحوا في تحقيق هدفهم من اطالة زمن التفاوض,وجدناهم يركضون وهم يسابقون الزمن من اجل التوقيع على الاتفاقية الامنية والقبول باي شروط امريكية مهما كانت "سيادية!!"خوفا من ان ياتي "اوباما" الاسود فيقلب الطاولة على رؤسهم ويطالبهم بما لا يستطيعون رده,او قد يحيلهم من جديد لاجئين في سوريا وايران,يتسكعون على ابواب السيدة زينب ينصبون فخاخ المتعة يتصيدون بها كل متردية اونطيحة,وتلك ايام لا يتمنى اي منهم مجرد التفكير بها!,خصوصا بعد الرد القاسي لـ"اوباما" على رسالة "احمدي نجاد" ورفضه عرض "المتعة" الذي تضمنته رسالته!.



    لقد انقلبت مناورات المالكي بالزمن على راسه,واصبح مثله كمثل فريق كرة القدم الذي يدخل الساحة وغايته التعادل "يلعب على التعادل" ,فتراه يشتت الكرات ويناور في ساحته ويرمي الكرة يمينا وشمالا بغية قتل الوقت,ثم فجاءة يتمكن فريق الخصم وفي اللحطات الاخيرة من المباراة من تسديد هدفا في مرماه ,عندها لا يجد ذلك الفريق سوى ان يسابق الزمن والتوسل بالساعة ان تتوقف لعله يستطيع استدراك ما اضاع من زمن المباراة لعل الثواني تسعفه في اعادة التعادل,وعندما يصفر الحكم ويخسر المبارات يرمي بالآئمة على "تحيز" الحكم ,او ان "الطوبة جانت عوجة"!!.لقد تسابق المالكي مع الزمن لاجل التوقيع على الاتفاقية قبل ان "ينزاح"بوش من البيت الابيض,بعد ان كان يفاخر بانه يناور بعنصر الزمن وان الزمن يجري لصالحه!,لقد انقلب الزمن ضده ,وراح يتندم على كل دقيقة اضاعها في تشتيت الكرة او شرب الشاي او استشارة من لا يحبهم .وفجاءة لم نعد نسمع اصوات من كان يمتدح المالكي لذكاءه السياسي ومهارته التفاوضية,فقد الجمتهم تسارع حكومتهم على توقيع الاتفاقية رغم عدم موافقة الامريكان على معظم التعديلات التي ارسلوها اليهم قبل الانتخابات,بل حتى النقاط التي تم تعديلها استجابة "لتوسلات"المالكي,كانت تعديلات شكلية,لم تتعدى تغير مفردات الكلمات مع بقاء عدم "القطعية" وامكانية التاويل لتشمل كل الامكانيات.ارايتم ذكاءا اذكى من هذا الذكاء؟ بالطبع لا!.ونحن هنا نحسن الظن بالمالكي وزمرته عندما نقول ان توقيعهم للاتفاقية الامنية جاء نتيجة"غبائهم" السياسي في عدم استشراف المستقبل,وحمقهم التفاوضي في استنفاذ الوقت وعدم استغلاله,لاننا بهذا التبرير نثبت انهم ليسوا "عملاء",وانهم لم "يبصموا" على الاتفاقية الامنية منذ اول يوم عرضت فيه,وان هنالك اتفاقيتان فعلا كما صرح علي الدباغ,اتفاقية اصلية تم التوقيع عليها منذ شهور,واتفاقية "مزيفة" يجري التفاوض عليها منذ شهور ايضا لايهام مساكين الشارع العراقي بان حكومتنا "الذكية" تخاف على سيدتها فعلا!!رغم ان الاتفاقيتان في النهاية قد وصلتا الى حالة التطابق.والمالكي وزمرته بين خيارين,بين ان يعترفوا بـ "غبائهم"في استفاذ الزمن وبالتالي محاصرتهم في الزاوية الحرجة وتوقيع الاتفاقية رغم ما ستجره من ويلات علينا,او ان يعترفوا بانهم عملاء "اذكياء جدا" استطاعوا ان يستغفلوا مساكين العراقيين بوطنيتهم العذراء, رغم انهم قد ادخلوا حجرتها "كل زناة التاريخ"!.



    صنف آخر من ذكاء المالكي,تمثل عندما غير المالكي قبل شهرين تقريبا الكادر المفاوض حول الاتفاقية الامنية,حيث طرد حتى رئيس الوفد واحال رئاسة الوفد الى نفسه شخصيا(ليس دكتاتورية بالتاكيد!!),حيث ترائس المالكي وفد التفاوض مع الجانب الامريكي ,وتوصل بعد عدة جولات الى مجموعة بنود اتفق عليها الجانبان,ثم احيل النص المتفق عليه الى مجلس الوزراء والى المجلس الرئاسي,والى قادة الكتل السياسية,والى ايران لابداء الراي(وكلهم عبارة عن نفس الاشخاص بمسميات مختلفة!, وهو يذكرنا بسيارة الحريق الحمراء لـ "انيس " في مسلسل الاطفال "افتح ياسمسم"!!),ثم بعد ان يجري التصويت على الاتفاقية في تلك المجالس يتبن ان المالكي نفسه هو اول المعترضين على نص الاتفاقية التي كان وقعها هو بنفسه مع الجانب الامريكي!!!,اول مرة نرى انسانا يوقع اتفاقا مع شخص اخر بحرية وسيادة واستقلال, ثم يعود الى البيت ليجتمع بعائلته ليستشيرهم وياخذ رايهم,ثم تتفاجيء العائلة ان ذلك الشخص هو اول المعترضين على بنود ذلك الاتفاق!!,الا يمكن ان يخرج من احد وزراء حكومتنا الرشيدة ليقول للمالكي :اذا كيف وقعت على نص الاتفاقية (المسودة) وانت لست راضيا عنها؟!,اليس من المفروض ان تكون مسودة الاتفاقية مرضية لك على الاقل؟!.وان قال قائل ان مرد ذلك الى مبداء الاستشارة التي هي مفخرة حكومة المالكي الا دكتاتورية,عندها نقول له:واين مبداء الاستشارة ذلك عندما كان يفاوض الامريكان على الاتفاقية؟,هل كان يفاوضهم من دون استشاريين او خبراء؟,هل ذهب الى التفاوض لوحده؟,ان كان فعل هذا فهل بعد هذه الدكتاتورية من دكتاتورية؟,ام ان مستشاريه كمستشاري سيد "مقتدى" لا يحلون ولا يربطون؟!..ام انه "الغباء" عندما يتحاول ان يلبس عباءة"الذكاء",فيكون كالغراب عندما يقلد مشية الحمامة "فلا حظت برجيلهة ولا خذت سيد علي"؟!؟.



    لقد كنا نظن ان "بوش" هو اذكى اذكياء العالم,وانه يستحق جائزة"نوبل" للذكاء هذه السنة,الا انا اكتشفنا ان "عملاء" بوش هم اذكى منه واحق بجائزة نوبل منه,خصوصا بعد ان رشح مجلس الوزراء سيادة دولة رئيس الوزراء "نوري جواد المالكي" الى تلك الجائزة,والعاقل يفتهم!.
    إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎