إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

التقليد في الميزان ,هل هو الطريق الى الله ام الى الشيطان ,(الجزء الخامس)

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • ابونور313
    عضو جديد
    • 23-09-2008
    • 5

    التقليد في الميزان ,هل هو الطريق الى الله ام الى الشيطان ,(الجزء الخامس)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    التقليد في الميزان هل هو الطريق الى الله ام الى الشيطان


    - لماذا سكوت العلماء العاملين على هذه البدعة
    هناك نقطة مهمه تجول بخاطر معظم المقلديين وقد تكون عائق اساسي في امكانية تركهم هذه البدعة وهي اعتقادهم ومحبتهم لشخصية بعض المراجع والذين هم في الحقيقة من العلماء العاملين وليس لهم طمع في هذه الدنيا وهم بالفعل ينشدون الاصلاح في الامة الاسلامية حتى لو تطلب ذلك بذل ارواحهم الطاهرة واستشهادهم في سبيل ذلك,فيتسائل الناس كيف يمكن ان يكون هؤلاء العلماء غافلين عن امر بدعة التقليد وانهم يعملون بها ويقروها في رسائلهم العملية
    ومن الامثلة على هؤلاء العلماء المتأخرين لان التقليد هو اصلا بدعة متأخرة والذين يمكن القول ان هناك اجماع من قبل الشيعة على كونهم علماء عاملين هم السيد الخميني والسيد محمد باقر الصدر والسيد محمد محمد صادق الصدر قدس الله ارواحهم الطاهرة وعميت عين لا ترى هذه الحقيقة كونهم من العلماء الشرفاء العاملين ولمناقشة هذا الامر هناك احتمالان :
    1 –أن هؤلاء العلماء العاملين لا يرتبطون لا بشكل مباشر أو غير مباشر بالامام المهدي (عج) وهكذا فهم بالرغم من جهودهم وتضحياتهم فهم غير معصوميين وأنهم يخطؤن في بعض ارائهم وتمر عليهم أمور مهمة لم يبحثوا فيها لانشغالهم بأمور أخرى هي بأعتقادهم اهم أو اعتقادهم بأن المصلحة العامة تقتضي عدم الخوض في هذا الامر في ذلك الوقت وهكذا......والامثلة العملية على ذلك كثيرة واليكم بعضها :
    أ- صلاة الجمعة وهي واجبة على المسلمين ومنصوص عليها في القرآن الكريم (يا ايها الذين آمنو اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا الى ذكر الله وذروا البيع.........) فنرى ان السيد محمد محمد صادق الصدر (قد) قد افتى بوجوب اقامتها في العراق عام 1998 وقد اقامها بالفعل ونعمه ما فعل جزاه الله خير جزاء المحسنين على احياء هذه الشعيره الواجبة بعد ان اماتها العلماء الغير عاملين (لع) والسؤال هنا لماذا لم يقيم السيد الخميني هذه الشعيرة عندما كان في العراق الم تكن واجبة كما اكد عليها القران الكريم وكما بين اهميتها واقامها الشهيد الثاني (قد) بل لماذا لم يقيمها الشهيد الثاني نفسه قبل عام 1998 حيث انه اعلن مرجعيته بعدة سنوات قبل هذا التاريخ الم تكن واجبة قبل هذا التاريخ. ب- بدعة تقبيل اليد للمراجع والسادة من قبل عوام المسلمين فقد خصص الشهيد الصدر الثاني (قد) خطبتين من خطب الجمعة وهو نادرا ما يخصص خطبتين لموضوع واحد وهذا يدل على اهمية وخطورة هذا الامر عنده وقد بين بالادلة والاحاديث الشريفة التي نصت على انها حمقى من حمقات الاعاجم وان من يقوم ويقبل بهذه البدعة فقبحه الله على ذلك لانها اكيدا ستزرع الغرور والتكبر عند المراجع او السادة الذين تُقبل ايديهم لانهم بشر غير معصومين مما يؤدي الى ظلمهم الناس وانفسهم ويذهب علمهم هباءً لان الله قد عاقب ابليس اللعين رغم عبادة وعلم ابليس لانه تكبر فلا فضل لعلم أو عبادة مع التكبر لان التكبر غير مسموح الا لله عز وجل من هنا كانت اهمية وخطورة هذا الامر عند الشهيد الثاني (قد) وقد عُرف الشهيد الصدر منذ نشأته انه يمنع من تقبيل الناس ليده ولكن مع هذا نرى ان السيد الخميني (قد) لم يلاحض هذا الامر الجسيم وكان رضوان الله عليه يمد يده لمن يريد تقبيلها وبدون اي اعتراض فلماذا هذا التناقض بين موقفيهما مع العلم ان كلاهما من العلماء العاملين.
    ج- لقد قام الشهيد الصدر الاول(قد) بفضح حزب البعث الكافر علناً في خطبه لكنه لم يفضح العلماء الغير عاملين بذلك الوضوح على عكس موقف الشهيد الصدر الثاني(قد) فقد فضح العلماء الغير عامليين علناً واسماهم بالحوزة الصامتة لكنه لم يفضح حزب البعث الكافر بذلك الوضوح مع العلم ان كلاهما اي حزب البعث والعلماء الغير عاملين او ما يسمى الحوزة الصامتة كانا معاصران للشهيدين الصدرين رضوان الله عليهما.

    المراد من هذه الامثلة انه هناك امور مهمة وواجبة في عقائدنا الاسلامية لكنها لم يعمل بها حتى من قبل العلماء العاملين ولاسباب عديدة حسب رأيهم كمثال على ذلك فمن الممكن ان يكون موضوع تقبيل اليد عند السيد الخميني امر ثانوي بالنسبة لما كان مشغول به من اعداد دولة اسلاميه تكون قاعدة مهمة للامام المهدي (عج) او ان هذا الامر اصلاً لم يكن في مجال بحث وفكر السيد الخميني او لاسباب اخرى والله اعلم وكذلك بالنسبه لصلاة الجمعة عندما كان في العراق فمن الممكن انه اراد ان يكون وضعه في العراق في ذلك الوقت هادىءً وبعيدا عن انظار البعثيين او للاسباب اخرى وكذلك بالنسبة لموضوع فضح البعثيين (لع) من قبل الشهيد الاول كان اولى برأيه من فضح العلماء الغير عاملين على عكس ما قام به الشهيد الثاني فمن الممكن انه رأى خطورة العلماء الغير عاملين (لع) في ذلك الوقت اشد على الامة وهكذا ان هناك الكثير من الاسباب لهذه الاختلافات. والنتيجة النهائية من هذه النقطة انه هؤلاء العلماء العاملين رغم جهودهم وتضحياتهم فانهم من الممكن جدا ان يخطئوا وان تكون افكارهم وافعالهم متناقضة في امر معين ,وهذا معناه انه لا يمكن اعتبار ان كل ما عملوا به أو سكتوا عنه صحيح وهو حجة على مقلديهم او باقي المسلمين وانه كل ما لم يعملوا به فهو غير واجب على المسلمين من هذا يتضح انه علينا استخدام عقولنا فيما يدعوننا له فأن كان من القرأن والعتره الطاهره (ع) فنطيعهم فيه وان كان يخالف ذلك لاي سببب من الاسباب التي ذكرناها مسبقاً فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
    2- أن هؤلاء العلماء العاملين لهم أرتباط مباشر أو غير مباشر بالامام المهدي (عج) وهذا ما يؤكده معضم مُقلديهم ومريديهم ويذكرون ذلك علناً في مجالسهم ومواقعهم الالكترونيه على شكل روايات وقصص تبين الكرامات التي تميز بها هؤلاء العلماء العاملين (رض) بأرتباطهم بالامام الحجة (عج) وفي الحقيقة ان هذا الاحتمال وارد جداً فليس من المعقول ان الامام المهدي (عج) قد ترك الامة الاسلامية من بعد السفراء الاربعة (رض) بدون ان يلتقي او يرسل اي شخص يوضح طريق الحق ويبين للناس الباطل والبدع والانحرافات التي تصيب الامة الاسلامية من قبل الحكام الفاسدين والعلماء غير العاملين (لع),وقد لا يصرح هؤلاء الاشخاص علناً بتلك الارتباطات مع الامام (عج) ولكن يمكن تاكيد هذه الارتباطات في القرآن الكريم حيث ينص القرآن ان لكل أمة رسول يبين لهم الحق من الباطل فأين هؤلاء الرسل بعد السفراء الاربعة (رض)وكذلك ممكن تأكيدها عن طريق روايات اهل البيت (ع) التي تنص ان المهدي (عج) لديه ارتباط في كل جيل مع ثلاثين رجلاً (وما بثلاثين من وحشة) وان رسائل الامام المهدي (عج) للشيخ المفيد (رض) في زمن الغيبة الكبرى والمؤكدة من قبل اعلام علماء الشيعة تؤكد وجود هذه الارتباطات في زمن الغيبة الكبرى وهناك الكثير من الكتب التي تشير بالاسم للشخصيات التي تشرفت بلقاء الامام المهدي (عج) في الغيبة الكبرى وهذا ما أكده الشهيد الصدر الثاني في كتاب موسوعة الامام المهدي (عج) حيث يقول ان هناك المئات من القصص الموثوقة التي تشير الى القاءات مع الامام المهدي (عج) في زمن الغيبة الكبرى .
    السؤال المهم هنا والذي يخص موضوعنا هو أذا كان هؤلاء العلماء العاملين لديهم هذه الارتباطات مع الامام المهدي (عج) فلماذا سكوتهم وعدم تغييرهم لكل الانحرافات الموجودة في المجتمع اي انه هناك انحرافات باقية الى الان ومنها بدعة التقليد موضوع بحثنا هذا ولماذا هذا التناقض في مواقفهم وآرئهم في بعض فتاويهم وآرائهم والتي اشرنا الى امثلة بسيطة منها في النقطة الاولى اعلاه وللجواب على ذلك هناك عدة احتمالات قد تكون كلها مجتمعة أو منفردة صحيحة وهي :
    أ- أن ارتباطهم بالامام المهدي (عج) ارتباط جزئي أي انه يلتقي بهم ويوجههم في بعض الامور أما الامور الاخرى فقد تركها اليهم أي أن ارتباطه (عج) ليس كأرتباطه (عج) بالسفراء الاربعة (رض) حيث كانوا لايفتون الناس من عند أنفسهم وانه كله اي فتواهم مسموعة او موقعه عن الامام الحجة(عج) نفسه وهذا ما اكده سفير الامام المهدي (عج) ابن روح في قوله [يا محمد بن ابراهيم لئن أخر من السماء فتخطفني الطير أو تهوي بي الريح من مكان سحيق أحب الي من أن أقول في دين الله برأيي ومن عند نفسي بل ذلك من الأصل ومسموع من الحجة صلوات الله وسلامه عليه] فكانت طاعتهم من المسلمين هي طاعة الامام (عج) نفسه ومعصيتهم هي معصية الامام (عج) نفسه أما بهذا الارتباط الجزئي ستكون عصمتهم وصحة معتقداتهم وآرائهم جزئية ايضاً وبهذا ستكون طاعتهم جزئية ايضاً أي فقط فيما وجههم فيه الامام (عج) وهذا ما أشار اليه الشهيد الصدر الثاني (رض) في احد خطب الجمعة حيث يقول ما معناه أن كل تغيير ايجابي يحصل في المجتمع فأن اساسه هو تدخل الامام المهدي (عج) نفسه اي ان صلاة الجمعة وفضح العلماء الغير عامليين وعدم تقبيل يد السادة والاصلاحات الاخرى التي قام بها الشهيد الصدر الثاني في الحوزة والمجتمع هي قد تكون بامر من الامام (عج)نفسه بينما لم يقم بها السيد الخميني(رض) في وقته لان الامام (عج) أمره بالثوره على الطاغية الكافر في ذلك الوقت ولم ينبهه مثلاً الى الاشكال في تقبيل اليد أي أن الامور السلبية والفتاوى المختلف عليها والموجوده حتى عند العلماء العاملين هي ليست من الامام (عج) وانما من عندهم هم البشر الغير معصوميين والقابليين للخطأ والصواب ولا وجوب علينا في اتباعهم فيها ,وبهذا قد تكون بدعة التقليد من الامور التي تركها الامام (عج) اليهم ولم يوجههم في بيان بطلانها لكثير من الاسباب ستوضح من خلال هذا البحث أو لمصلحة هو اعلم بها منا في ذلك الوقت .
    ب- أن الامام المهدي (عج) يقوم ببيان بعض الانحرافات والبدع واحياء بعض السنن والشعائر والتي غُيبت عن المسلميين وهو يفعل ذلك (عج) على يد وتوجيه هؤلاء العلماء العامليين وعلى عدة مراحل وحقب زمنية ولم يقم بالامر كله على يد عالم واحد وفي وقت واحد وذلك لعدة اسباب اهمها ان المسلمين قد لا يحتملون كل هذه الحقائق عن الانحرافات والبدع التي يقومون ويعتقدون بها والتي صورها لهم العلماء الغير عاملين (لع) على انها من عقائد ومذهب اهل البيت (ع) وهكذا ان بيان كل هذه الحقائق جميعا وفي وقت قصير وعلى يد عالم واحد قد تؤدي الى ردت فعل عكسية تؤدي بالمسلميين الى نبذها مباشرتاً او حتى قتل ذلك العالم العامل حتى قبل ان يبدأ ويحدث تلك التغييرات الايجابية التي يريد الامام (عج) تثبيتها داخل المجتمع المؤمن مع العلم ان معظم العلماء العاملين قد قتلوا وشردوا واتهموا بابشع الاتهامات بواسطة حكومات الطواغيت وبدفع وضغط ومباركة العلماء الغير عامليين (لع) وهذا ما حصل مع العلماء العامليين في بحثنا هذا حيث انهم جميعا قتلوا وقتل ايضا حتى من ابنائهم واتهموهم بالجنون والعماله للطغات وشككوا حتى في نسبهم وذلك لما اثاروه من رعب في نفوس المجرمين والخونة والطاغيت من الحكام والعلماء الغير عامليين (لع) وتهديد لاركان عروشهم الظالمة ولكننا نرى انهم جرى عليهم ذلك كله ولكنهم قد نجحوا واحدثوا تغييرات جذرية وايجابية في المجتمع الاسلامي اي ان دمائهم الزكية لم تراق هدرا وهذا كله لان دخولهم وقبولهم من المجتمع الاسلامي المؤمن كان على شكل خطوات وحقب زمنية متتابعة اي كالسلسلة حلقة مربوطة في حلقة اخرى فتم قبولهم من المسلميين المؤمنين الذين ينشدون الحق ورضا الخالق عز وجل وهو المطلوب لان المسلميين المنافقين لا يؤمنون بالحق حتى لو ظهر لهم الامام الحجة (عج) بنفسه وانما سيقومون بحربه ايضا ويقولون له ارجع يا ابن فاطمة ان الدين بخير ,اي انه لو لا مواقف وتمهييد الشهيد الصدر الاول محمد باقر الصدر(قد) لكان من الصعب على الشهيد الثاني السيد محمد محمد صادق الصدر من الدخول بقوة وتاييد المسلميين له واحراز تلك التغييرات الجذرية والايجابية في داخل المجتمع والحوزة والتي لم يستطع الشهيد الصدر الاول من انجازها في وقته ونفس الامر ينطبق على نجاح ثورة السيد الخميني (قد) فلو لا تمهيد الشهيد مطهري لكن من الصعب جدا نجاحها وهناك قول مأثور للسيد في ذلك حيث يقول لو لا كتب مطهري لما قامت الثورة في ايران ,من هذا كله والاسباب المذكورة في هذه النقطة يتبين انه لا يمكن اصلاح جميع الانحرافات والبدع في وقت واحد ومن الممكن جداً ان بدعة التقليد واحدة من تلك البدع التي لم يتطرق اليها مباشرتاً هؤلاء العلماء العامليين (رض) لان المجتمع المسلم في وقتهم لايستطيع تحمل هذا التغيير او هذا الفكر ويؤكد هذا احدى الروايات عن امير المؤمنين (ع) حيث قال( لو عرف ابو ذر ما في نفس سلمان لقتله) اي انه رغم منزلة ابي ذر (رض) فانه لا يحتمل الحق الموجود في نفس سلمان (رض) أي ان هؤلاء العلماء العاملين (رض) قد جاءوا بجزءٍ من الحق وقد فعلوا بهم ما فعلوا فكيف بهم في هذا المجتمع وما فيه من العلماء الغير عاملين (لع) ومن النفوس الضعيفة الذين ينعقون مع كل ناعق وما كانوا ليفعلوه بهؤلاء العلماء العامليين لو جائوهم بالحق كله اترك للقاريء الكريم تصور ما كان يحدث ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم,والسبب الاخر والمهم ايضاً في عدم أيضاح بدعة التقليد من قبل هؤلاء العلماء العامليين (رض) هي انهم لو بينوها في ذلك الوقت لانتفى وجوب انصياع والتزام مقلديهم بباقي آرائهم واصلاحاتهم للانحرافات الجذرية الموجودة في مجتمعهم الاسلامي وسيكون كلامهم ككلام اي كاتب او مصلح في المجتمع والذي يكون تأثيره اقل بكثير من تأثير المرجع الواجب الطاعة من قبل مقلديه وبهذا يكون من الاصلح للمجتمع الاسلامي الاطلاع ومعرفة هذه البدعة في وقت متأخر عن حياة هؤلاء العلماء العامليين أي يعرفونها بعد تمهيد هؤلاء العلماء لقبول هذه الفكره للجيل القادم وهكذا .
    ج ج – أن هؤلاء العلماء العامليين (رض) هم من الممهديين لقيام دولة الحق والعدل الالهي بقيادة الامام المهدي (عج) وان الامام (عج) قد اوكل لكل منهم مهمة او عدة مهام خاصة بهم ومختلفة من حيث طبيعتها وخطورتها وذلك حسب طبيعة المرحلة والاحداث التي يعيشها ذلك العالم وحسب طبيعة المجتمع الموجود فيه وكذلك حسب امكانية وقابلية واستعداد العالم نفسه للقيام بالمهام الموكله اليه من قبل الامام (عج) حيث ان الامام لا يوكل احدهم ما لا يطيق (لا يكلف الله نفسا الا وسعها) حيث اننا نعلم ان الناس وحتى الانبياء والرسل على درجات مختلفة في التكامل النفسي والروحي وهكذا فكل انسان عندما تنيط به مهمة معينه وخاصتاً المهام الصعبة فان النتائج ستكون متفاوته ما بين الفشل بانجاز تلك المهمه وما بين انجازها بطريقة مقبوله او جيدة او انجازها بطريقة ممتازة وهكذا, اي في الحقية ان الامر يشبه الامتحان في مادة معينة فأن درجات الطلاب ستكون متفاوته فيما بينهم وذلك حسب استعداد كل طالب لذلك الامتحان وما قدمه من مجهود لاداء ذلك الامتحان,وهكذا نرى ان التغييرات والانجازات الايجابية التي انجزها كل عالم وذلك للتمهيد لقيام دولة الامام(عج) هي على مستويات مختلفة كماً ونوعاً في طبيعتها وذلك للاسباب التي ذكرت اعلاه هذا يعني انه ما لم ينجزه احدهم من تصحيح لانحراف معين لعدم قابليته لذلك ليس معناه انه لا يوجد ذلك الانحراف في وقته ولا يمكن اعتبار ذلك دليل ضد العالم العامل الاخر الذي يريد اصلاح ذلك الانحراف في وقت لاحق او في مكان او مجتمع اخر وذلك لامكانيته وقابليته من فعل ذلك وذلك لان العالم الذي قبله لم يقم بهذا الاصلاح, وهذا يقودنا الى ان الاصلاحات التي سيقوم بها الامام الحجة (عج) نفسه ستكون بالتاكيد اشمل واكبر واقوى من جميع الاصلاحات التي قام بها هؤلاء العلماء الممهدون (رض) لما للامام (عج) من منزلة وتكامل وعصمة لا يمتلكها افضل عالم منهم ولا حتى يمكن مقارنتها بما للامام من صفاة, لذلك جاء في روايات اهل البيت (ع) ان الامام سيأتي بدين جديد وذلك لما يأتي به من اصلاح اساسي وكبير للواقع المنحرف الذي نعيشه في عقائدنا الدينية والذي صوره لنا العلماء الغير عاملين (لع) على انها عقائد اهل البيت (ع) هذا يؤدي الى ان هؤلاء العلماء الممهدون (رض) قد رحلوا وما زال هناك الكثير لم ينجزوه من تلك الاصلاحات لعدم قابليتهم على اصلاحها وتركوها لمن بعدهم او للامام الحجة (عج) نفسه ليقوم باصلاحها ,وهذا المعنى هو نفسه ما صرح به السيد الشهيد الصدر الثاني في الجزء الاول من لقاءه مع السيد محمد الدراجي حيث قال له انه يقوم بما يستطيع من اصلاح لكن يبقى الاصلاح الاساسي والرئيسي يقوم به الامام الحجة (عج) ويمكن ان نختم هذه النقطة بمثال عملي من واقعنا فالنمثل بناء دولة العدل الالهي للامام الحجة (عج) ببناء مدينة نموذجية في ارض الواقع فقبل الشروع بالبناء هناك امور اساسية تعتبر تمهيد لعملية البناء نفسها ولا يمكن البناء قبل انجازها فاولاً ستحتاج هذه المدينة الى ارض تقام عليها حيث بدون ارض لا يمكن اصلاً من بدء البناء وحسب الروايات فان الامام قد اختار أرض ومجتمع العراق وان الكوفة ستكون عاصمة دولة العدل العالمية التي سينطلق منها الامام (عج) للعالم بعد اختيار الارض يجب تهيأة تلك الارض للبناء وذلك من خلال تسويتها وازالة الصخور والاحجار وكل ما يعيق عملية البناء والا فان البناء سيكون غير صالح للسكن وخطر جدا على الساكنين مع هذه العوائق او يكون مستحيل انجازه اصلاً اذا كانت تلك العوائق كبيرة جدا وهذا الامر سيتطلب وقت معين يحدد مدته كمية ونوعية تلك العوائق الموجودة في الارض وكذلك عدد العمال وقابلياتهم وخبراتهم والمعدات المستخدمة لديهم لازالة تلك العوائق
    اي ان التناسب سيكون طردي مع المعوقات اي انه كلما زاد العلماء الغير عاملين (لعن) وبدعهم وانحرافاتهم وكلما زاد اتباع الناس لهم في تثبيت البدع والنحرافات فان وقت الظهور سيطول وهذا ما اكده الله عز وجل في كتابه الكريم (لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم) ,وان التناسب سيكون عكسي مع الوقت في الحالة الثانية اي كلما زاد العلماء العاملون وكانوا على قدر عالي من المسؤلية والتكامل وكلما كان الناس اكثر تقبل لهم كلما كان وقت الظهور والشروع ببناء دولة الحق اقرب واقصر والعكس صحيح , وهنا الامر المهم هو انه هؤلاء العمال كلهم يعملون من اجل تمهيد هذه الارض لبناء المدينة النموذجية اي انهم جميعا صالحون ولكن منهم من يستطيع ازالة الحجر او الصخور الصغيرة ومنهم من يستطيع ازالة الصخور والعوائق الكبيرة اي انه من كان منهم قد ترك تلك الصخور الكبيرة لعدم قابليته لرفعها ليس معناه انه لا يجب ازالتها وانها يجب ان تبقى في مكانها وان نحارب من يحاول ازالتها لان العامل الصالح الفلاني لم يقم بازالتها ارجو ان يكون هذا المثل واضح لموضوعنا اي ان صخرة التقليد قد كانت عصية على علمائنا العاملون (رض) ولكن حان الوقت انشاءالله لازالتها وبعد ازالة هذه العوائق سيكون للامام ومن معه من العمال امكانية بدأ العمل والشروع ببناء دولة العدل الالهي التي انشاءالله نكون من عمالها وساكنيها مع امام العصر والزمان الامام المهدي (عج) بحق محمد واله الطيبين الطاهرين .
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎