إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

الإسلام والسياسة والحكم

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • الشمس المضيئة
    عضو نشيط
    • 25-09-2008
    • 111

    الإسلام والسياسة والحكم


    بسم الله الرحمن الرحيم

    الإسلام والسياسة والحكم


    يحاول الطواغيت الذين يحكمون البلاد الإسلامية اليوم أن ينشروا فكرة بين عامة المسلمين مفادها فصل الدين عن السياسة ويرفعون لها شعار الدين للدين والسياسة للسياسة وهؤلاء الجهلة لم يبتدعوا هذه الفكرة بل جاءوا بها من الغرب المادي وما كانت هذه الفكرة المادية لتشيع في الغرب بين المسيح واليهود لولا أن الإنجيل والتوراة محرفين ولولا تكالب الرهبان والقساوسة في حينها على الدنيا والمناصب وهي مغالطة لا تنطلي على أي مسلم مطلع إلى الدين الإسلامي ولو أجمالا فالدين الإسلامي تعرض لكل صغيرة وكبيرة في حياة الناس كما تعرض للعبادات تماما فلا توجد معاملة اقتصادية واجتماعية إلا وتعرض لها الفقه الإسلامي كما تعرض للأمور العسكرية وقضايا الجهاد والتعامل مع غير المسلمين والعهود والعقود الصلح وما هي السياسة إلا هذه الأمور مجتمعة , ولكن الطواغيت لا يرضون بهذا فالسياسة عندهم الحيل والخداع التي يمارسونها ليتسلطوا على الشعوب الإسلامية سياستهم ضد الشعوب والسياسة التي يريدها الله لمصلحة الشعوب,
    ومن يريد أن يخرج عن السياسة التي يحددها الله في الإسلام فانه يخرج إلى ظلمات الجاهلية قال تعالى (( أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) (المائدة:50) وقال تعالى (( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) (المائدة:44) وقال تعالى (( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) (المائدة:45) وقال تعالى (( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ )) (المائدة: 47)

    إن السياسة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالحكم والحاكم فسياسة الطاغية هي الحيل والخداع وإيذاء الشعب ومحاصرتهم ثقافيا وفكريا واقتصاديا ونشر الفساد والظلم بين العباد أما سياسة النبي صلى الله عليه واله أو المعصوم أو من ينوب عنهم فهي نشر الرحمة بين الناس وعبادة الله ودفع الناس نحو التعقل والتفكر ونشر العدل والإنصاف في المجتمع وتوفير قوت الناس وترفيههم اقتصاديا , أن هدف الطاغية نفسه وبقاءه في السلطة وهدف النبي صلى الله عليه وآله الناس وإخراجهم من الظلمات الى النور ونشر العدل فيما بينهم , وإذا كان الأمر كذلك فهل يعقل أن الله سبحانه وتعالى يترك المسلمين بعد رسول الله صلى الله عليه وآله دون أن يعين لهم قادة معصومين يحافظون على الدين وينشرون العدل بين الناس كيف ؟

    وهو الحكيم الخبير الذي لم يترك الأسرة الصغيرة دون قائد ونص بالقرآن على أن الرجال قوامون على النساء هل يعقل أن الله سبحانه وتعالى ترك الأمة الإسلامية دون قائد معين ليؤول الأمر إلى أعداء الله أمثال يزيد بن معاوية ليقتل الحسين عليه السلام ويستبيح المدينة المنورة ويضرب بيت الله بالمنجنيق ثم إن أي إنسان يمتلك سفينة صغيرة عليها مجموعة من العمال هل يتركهم دون أن يعين قائد للسفينة ثم إذا تركهم دون قائد وغرقت السفينة إلا نصف هذا الإنسان بأنه جاهل وغير حكيم , فكيف نقبل أن الله سبحانه وتعالى ترك سفينته وهي مليئة بعبيده تجوب الفضاء دون قائد أن حرب نووية بين هؤلاء العبيد اليوم كفيله بإغراق هذه السفينة وتحويلها إلى أشلاء تتناثر في الفضاء فهل من الحكمة ترك أهل هذه السفينة دون شرع وقانون الهي ودون قائد عادل معصوم ينفذ هذا الشرع حاشا الله سبحانه وتعالى الحكيم العدل الملك القدوس ونحن كمسلمون متفقون أن الشرع والقانون في هذا الزمان هو الدين الإسلامي خاتم الأديان وقد عين الله سبحانه وتعالى قادة عدول أطهار معصومين يقومون بأمر الدنيا والدين بالقسط والعدل ولكن الطواغيت اغتصبوا حقهم واستولوا على دفة القيادة بالقوة الغاشمة والناس خذلوا القادة الأطهار ولم ينصروهم فحظهم ضيعوا وربهم أغضبوا ..

    وقد اتفق المسلمون على إن عددهم اثنا عشر كما جاء في الحديث النبوي الصحيح المتواتر ونقول أن أولهم علي عليه السلام وخاتمهم المهدي عليه السلام ولا يتحقق حديث الخلفاء ومن بعدي أثنى عشر إلا بهم , وادعى كل منهم الإمامة وقيادة الأمة الدينية والدنيوية ونص على الذي بعده كما نص عليهم النبي صلى عليه واله بالأسماء واتفق أهل كل زمان انهم اكمل واعلم أهل زمانهم ولم ينقل عن أحدهم طلب العلم على أحد من الناس بل أن علمهم لدني بإلهام من الله , وهم ذرية محمد صلى الله عليه واله ومن ذرية ابراهيم صلى الله عليه واله الذي نص القرآن على إمامتهم وتوعد من كفر بها بجهنم قال تعالى (( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً * فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً) (النساء 54-55)
    وقد اتفق المسلمون على إمامة خاتمهم 0 وهو المهدي عليه السلام وان الكافر به كالكافر برسول الله والأحاديث التي وردت فيه تعد بالمئات ومع الأسف أن الكثير ممن يتسمون بالإسلام سيكفرون به عند ظهوره المبارك وسيقفون مع السفياني قائد الضلال الذي يدعي الإسلام والدفاع عن المسلمين قال تعالى (( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ)) (الجاثـية:23) هذا وهم سيعرفونه بالآيات والمعجزات ولكنهم سيؤلونها فالخسف بجيش السفياني سيجعلونه حادث طبيعي كما جعل من سبقهم موت جيش ابرهة الحبشي بسبب وباء لا عذاب إلهي .

    والدلالات على إمامة أول الأئمة وهو علي عليه السلام اكثر من أن تحصى ومنها قول النبي صلى اله عليه وآله فيه ( أقضاكم علي ) عليه السلام ،و ( سلموا عليه بأمرة المؤمنين ) ، و( أنت الخليفة من بعدي ) ، و ( أنت ولي كل مؤمن ومؤمنه بعدي ) ،
    و ( أنت مني بمنزلة هارون من موسى ) ، وهارون كان خليفة موسى في حياته ونفسه كنفس النبي في القرآن في آية المباهلة قال تعالى (( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ) (آل عمران:61) واجمع المفسرون أن النبي اخرج علياً وفاطمة والحسنين وفاطمة عليها السلام هي النساء لأنها سيدة نساء الأولين والآخرين قال تعالى في ابراهيم انه أمة مع انه شخص واحد والحسنين هم الأبناء وهذا لا اختلاف فيه وعلي هو نفس النبي صلى الله عليه وآله أما الادعاء بان النفس في الآية قصد بها نفس النبي صلى الله عليه واله فهذا اتباع هوى وجعل كلام الله سبحانه لغواً حاش الله سبحانه وتعالى علوا كبيرا عن اللغو إذ لا معنى لان يدعوا الإنسان نفسه وهي حاضرة عنده ، وقال تعالى (( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) (المائدة:55)
    واجمع اكثر المفسرين على نزولها في علي عليه السلام عندما تصدق بخاتمه وهو راكع والجمع لإدخال ولده الأحد عشر من بعده فاصبح عليه السلام وولده الأحد عشر عليهم السلام – وهم ولد النبي من فاطمة عليها السلام - من بعده أولى بالتصرف بالمؤمنين بعد رسول الله صلى الله عليه وآله حيث ولايتهم مشتقة من ولاية رسول الله صلى الله عليه وآله وولايته مشتقة من الولاية الإلهية ، ولما قرنت في هذه الآية بولاية الله فلا معنى لصرفها لغير ولاية الملك والتصرف وتدبير الأمور الدينية والدنيوية ، وقال تعالى (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ) (النساء: 59) النساء ، وأولي الأمر هنا هم الأئمة المعصومين عليهم السلام الأثنا عشر بعد النبي صلى الله علية واله ولو كان غيرهم لكان الأمر بالطاعة من يعصي أو من يخطئ طاعة مطلقة لأنها قرنت بطاعة الله سبحانه وهذا غير صحيح لان معناه أن الله يأمرنا بإطاعة أعداءه وعلى اقل تقدير فان معناه الأمر بمعصية الله والعياذ بالله فتبين إن المأمور بإطاعتة بعد النبي صلى الله عليه وآله هم علي وولده المعصومين عليهم السلام وعصمتهم من الذنوب قد نص عليها القرآن قال تعالى (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (الأحزاب: 33) .

    ونص النبي صلى الله عليه واله على انهم علي وفاطمة والحسنان عليهم السلام كما ورد في تفسير كثير من المفسرين وقال النبي صلى الله عليه واله في حجة الوداع في غدير خم وقت الظهر ( أيها الناس الست أولى بكم من أنفسكم قالوا بلى يا رسول الله قال فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وادر الحق معه حيثما دار ) .
    وفي هذا الحديث اثبت النبي صلى الله عليه واله ولا يته لعلي ابن ابي طالب عليه السلام والنبي صلى الله عليه واله أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهذا الحديث متواتر عن النبي صلى الله عليه واله ومصادره بالعشرات من كتب المسلمين أوردوا أن الرسول صلى الله عليه واله طلب من المسلمين مبايعة علي ابن ابي طالب عليه السلام بعد خطبته في حجة الوداع في غدير خم وقد بايعه أبو بكر وعمر وسلما عليه بإمرة المؤمنين ، وسنسأل ويسألون يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم أما الأئمة من ولد علي عليهم السلام فقد نص عليهم النبي صلى الله عليه وآله كما روي عن جابر ابن عبد الله الأنصاري ( رض ) قال لما قال الله تعالى (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) (النساء:59)

    قلت .يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) عرفنا الله فاطعناه وعرفناك فأطعناك فمن أولي الأمر الذين امرنا الله بطاعتهم …قال (( هم خلفائي يا جابر وأولياء الأمر بعدي أولهم آخي علي عليه السلام ثم من بعده الحسن عليه السلام ولده ثم الحسين عليه السلام ثم علي ابن الحسين عليهما السلام ثم محمد ابن علي عليهما السلام وستدركه يا جابر فإذا أدركته فأقرأه مني السلام ثم جعفر بن محمد عليهما السلام ثم موسى ابن جعفر عليهما السلام ثم علي ابن موسى الرضا عليهما السلام ثم محمد ابن علي عليهما السلام ثم علي ابن محمد عليهما السلام ثم الحسن ابن علي عليهما السلام ثم محمد ابن الحسن عليهما السلام يملئ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً))كما قال صلى الله عليه وآله للحسين عليه السلام (( هذا ولدي الحسين أمام ابن إمام أخو إمام أبو أئمة تسعة تاسعهم قائمهم أفضلهم ))


    من علوم السيد احمد الحسن وصي ورسول الامام المهدي(ع)

    اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما


    يا خير المنعمين يا خير المتصدقين
    يا متصدق على السماوات السبع والارضين السبع
    تصدق علينا بظهور حجتك المهدي وانعم على شعبك الضعيف المستضعف
    بالبهجة والسرور بظهور حجتك المهدي
    واجعل العبوس والذل والخزي بالقوم الظالمين المكذبين
    بظهور حجتك المهدي .. اللهم انصره وانتصر به واعزه واعزز به
    واجعله خيمة لشعبك الضعيف يا ارحم الراحمين
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎