إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

إضاءة من قصة ابني آدم واخوة يوسف(ع)

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • منتظر
    عضو نشيط
    • 15-10-2008
    • 150

    إضاءة من قصة ابني آدم واخوة يوسف(ع)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلي على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما


    إضاءة من قصة ابني آدم واخوة يوسف(ع)

    (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ * إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ * فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ * فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَاباً يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ * مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ) (المائدة:27-32) :
    هابيل تقبل الله منه واصبح وصي آدم (ع) وقابيل لم يتقبل الله منه ، فحسد قابيل هابيل وهدده بالقتل فكان رد هابيل (لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ) ، وقتل قابيل هابيل ( فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ ، فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ ) اذن ندم وخسارة لادنيا ولا آخرة .
    لم يكن الأوصياء (ع) ينظرون أن الدنيا شيء لأنها لا تساوي عند الله جناح بعوضة فمالهم وملك لا يبقى وذكر في الدنيا يفنى مع فناءها .
    وهذه الحالة ( حالة ابني آدم ) كم تكررت ولذا قال تعالى أتل أي اقرأها عليهم وبينها لهم وعرفهم بها لأنها حالة تتكرر في كل زمان ومع كل وصي ، فهذا السامري ابن خالة موسى (ع) وقائد جيشه يحسده ويقتله لأنه قتل قضية موسى (ع) لما أضل بني إسرائيل ، بل أراد ومن كان معه قتل هارون (ع) وصي موسى (ع) (وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) (لأعراف:150) ، ومع هذا فإن موسى (ع) لما رجع لم يقتل السامري بل (قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لا مِسَاس)(طـه: 97) فكأنهما هابيل وقابيل ، حالة تتكرر مع كل وصي ، فهذا يهوذا الاسخريوطي يريد قتل عيسى (ع) وتسليمه لعلماء بني إسرائيل وهكذا مع كل وصي تجد قابيل وسامري ويهوذا الاسخريوطي ، فمع علي (ع) تجد عمر حسده وقتله لما قتل قضيته واغتصب إمامته ، والأوصياء (ع) ينظرون إلى هداية الناس وتعريفهم بالله وهؤلاء قابيل والسامري ويهوذا الاسخريوطي وعمر ينظرون إلى الملك والذكر في هذه الدنيا الفانية الزائلة مع أهلها وذكرها .
    (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ …..) في كل زمان اتل عليهم أي في كل زمان تجدون ابني آدم وصي مظلوم مهضوم مغصوب الحق مقتول شخصه أو شخصيته وقاتل ملعون يغتصب حق الوصي ، في كل زمان تتلى هذه الآية في ارض الواقع ولا يلتفت الناس ولا يتعضون ولا يتذكرون بل تستمر الغفلة والجهل (يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ) (الروم:7) وكذا الحال مع يوسف (ع) واخوته (قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ) (يوسف:13)
    (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ) بني إسرائيل هم أولاد يعقوب (ع) ، الأسباط والمراد منهم هنا الأوصياء (ع) ، وفي هذه الأمة هم آل محمد (ع) المفضلون على العالمين : ( يَا بَنِي إِسْرائيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ) (البقرة:47)
    (كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ ) : أي على الأوصياء (أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً) فمن قتل وصياً قتل كل الناس لأن الوصي والنبي هو أبو الأمة وقائدها وإمامها فالذي يقتل شخص أو شخصية الإمام يقتل الأمة لأنه يتسبب في ضلالها وانحرافها ، ومن نصر الوصي أو النبي واظهر أمره وأيده وبين أمره للناس (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً) . والرسل (ع) جاءوا بالبينات ومع ذلك فإن الناس قتلوهم ، قتلوا أشخاصهم وشخصياتهم واتبعوا كل مسرف متكبر ملعون ينتحل مقام الأوصياء (ع) كالسامري وأمثاله (وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ ) وكذا الحال مع وصي الإمام المهدي (ع) فمن أحياه فكأنما أحيا الناس ، كل أهل الأرض لأنه بعث ليهدي أهل الأرض (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً) (الفتح:28) ، ومن قتل وصي الإمام المهدي (ع) فكأنما قتل الناس جميعا كأنما قتل محمد وعلي وفاطمة والأئمة والأنبياء والأوصياء والمرسلين (ع).

    اضاءات من دعوات المرسلين الجزء الثالث

    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
    Last edited by حجج الله; 18-05-2011, 01:04.
  • أبوذرشوقي
    عضو جديد
    • 26-09-2008
    • 47

    #2
    رد: إضاءة من قصة ابني آدم واخوة يوسف(ع)

    اللهم صلي علي محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما

    Comment

    • orient10313
      عضو نشيط
      • 24-01-2012
      • 614

      #3
      رد: إضاءة من قصة ابني آدم واخوة يوسف(ع)

      اللهم صلي على محمد و ال محمد الائمة و المهديين و سلم تسليما
      موفقين بالله يا انصار الله
      قناة المشرق على اليوتيوب
      http://www.youtube.com/user/Orient10...ow=grid&view=0

      ردا على الفلم المسيئ على شخص نبي الله محمد صلوات الله وسلامه عليه
      http://www.youtube.com/watch?v=Kp696G_Mn54&feature=plcp

      Comment

      Working...
      X
      😀
      🥰
      🤢
      😎
      😡
      👍
      👎