إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

المقومات الحقيقية للنصر

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • للحق ناصر
    عضو جديد
    • 30-09-2008
    • 11

    المقومات الحقيقية للنصر

    اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما

    إخوتي الأنصار... هذه مشاركتي الاولى في منتدانا الاغر ،، سائلا المولى ان ان يجعلنا من انصار الامام المهدي ارواحنا لتراب مقدمه الفداء بالكلمة والسيف معا ،، متمنيا انت تنال هذه المشاركة رضاكم
    قال الله تعالى في محكم كتابه

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ((يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ))

    اخوتي الانصار .. نحن اليوم وقد من الله علينا بفضله وكرمه ان هدانا السبيل اليه وهو معرفة حجته والقائم بامره مولانا الامام المسدد السيد احمد الحسن عليه السلام .. فمن هنا اصبحنا اصحاب قضية الله في ارضه ووقعنا ضمن دائرة التكليف الذي يستوجب منا تحمل كل اعباء هذه القضية والسعي لنصرتها ضمن مقوامات النصرة الحقيقة التي ارادها الله ... فهي معركة الحق كله مع الباطل كله .... النصر بهذه المعركة انتظره جميع انباء الله ورسله منذ ان خلق الله ارضه الى يومنا هذا ..
    لذا ايها الاخوة فقد اصبح واجبا علينا ان نبحث بحثا مجديا ودقيقا في تحري قواعد النصر الحقيقي الذي يريده الله عز وجل في نصرة اوليائه على اعدائه ..

    يختلف الفكر الديني الحق في عقائده عن الكثير من بديهيات ومسلمات الفكر الوضعي، وبصورة تكون أحياناً معاكسة تماماً لتلك المفاهيم، والتي منها مواضيع النصر والهزيمة أو الغلبة والفشل.
    وان من اهم قواعد النصر الحقيقي التي اكد عليها الباري عز وجل هي (( الايمان والثبات ))
    قال تعالى:
    ((إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم البنيان المرصوص))
    فنلاحظ ان الله عز وجل لم يؤكد على كثرة العدة والعدد – بقدر ما اكد سبحانه على ((الثبات)) وعدم الفرار . كما وان الله تبارك وتعلى يحب ان يرى ذلك المنظر على عباده المؤمنون الناصرون لامره منظر البنيان المرصوص يشد بعضه بعض .. والسؤال لمذا يحب الله ان يرى عباده بهذا المنظر ؟
    ذلك ان الناصرون لله ما ان كانوا بهذا المنظر سوف يعطون الله عز وجل الوكاله الكاملة لاءنزال النصر عليهم .. كون ان المؤمنون حقا هم عيال الله .. وحاشا الله ان يترك عياله وهم بحاجة اليه ابدا ...كما جاء هذا المعنى على لسان يماني ال محمد في خطاب الحج .
    اذا فالتاكيد هو ليس على العدة والعدد ...!
    ورب سائل يقول اذا ماهو المراد من قوله عز وجل (( واعدوا لهم ما استطعتم )) ... اخوتي الانصار حين التمعن مليا بهذه الاية المباركة نرى ان الله تبارك وتعالى يؤكد هذا المعنى لاغير ،، حيث انه جعل العدة ضمن الاستطاعة ولم يجعلها عنصرا اساسيا لتحقيق النصر ... اي انه عزوجل يؤكد على اقصى الاستطاعة فقد تكون على سبيل المثال ثلاث خيول او اي مقارن لها في وقتنا الحاضر وان قلت طالما هي ضمن الحد الاقصى للاستطاعة ..
    ولكن قد تكون ثلاثبن الف ممن الخيول او ما يقارنها في وقتنا,, والامر في كلا الحالتين عند الله سواء لطالما هو الحد الاقصى للاستطاعة ... وقد يكون الحد الاقصى للاستطاعة هو فقط الجود بالنفس وهي عند الله غايه الجود ..
    المهم انها جميعا سواء طالما تساوت قوة الايمان والثبات والرغبة في اعداد العدة ..
    لذا فلاتنفع العدة الكثيرة مع ضعف الايمان كما في (( حنين))...
    في حين نفعت قوة الايمان والثبات في بدر فقط بثلاثة خيول وثلاثمائة ثلاثة عشر من المؤمنين الثابتين الموقنين بالله حق اليقين .
    واي يقين ؟؟ يقين بان لا قوة الا الا بالله ... كما قالها يماني ال محمد ساواجههم بهذه الكلمة ان لاقوة الا بالله ..

    والشيء بالشيء يذكر فقد ذكر احد الاخوة تلك الرؤيا التي راّها وصي الامام المهدي ارواحنا له الفداء والتي كان فيها السيداحمد الحسن عليه السلام في موقف وحده ولايوجد احد من الانصار معه .!! وكان ماجاء في تأويلها ان الذي سيكون مع السيد احمد الحسن فقط من وصل لدرجة اليقين باستعداده لمواجهة العالم والانتصار عليه بهذه الكلمة (( ان لاقوة الا بالله )) فهل وصلنا الى هذا اليقين؟؟ والى هذه الدرجة ؟؟؟
    سؤال يجب علينا ان نطرحه على انفسنا وبالمقابل علينا ان نعمل جاهدين حتى تكون اجابتنا عليه دقيقة وواضحة ...!
    نعم ايها الاخوة تكليفنا كبير وحملنا ثقيل ولابد من ايكال النفس لله عزوجل في تهذيبها ... (( اللهم لاتكلنا الى انفسنا طرفة عين ابد ))
    وعلينا ان نضع انفسنا في دائرة المراقبة والتصحيح ,,, ولابد ايضا من اعداد انفسنا حتى نصل الى الدرجة التي يرضا الله بها عنّا ويرضا بها من اّوكل له الامر بانجاز وعده صاحب العصر والزمان الامام الحجة ابن الحسن ووصيه السيد احمد الحسن عليهما وعلى ابائهما التحية والسلام .
    اذا ايها الاخوة فان من العناصر الاساسية للنصر الحقيقي وكما تم الاشارة اليه في بداية الحديث هو (( الايمان والثبات )) ليس لكثرة العدة والعدد اهمية عند الله عز وجل كالاهمية التي اولاها الى الايمان والثبات .... بل ان الاعجاب لكثرة العدة والعدد ملازما للهزيمة والاندحار .ذلك ان الاعجاب بالكثرة يستلزم النقص في الايمان او تخلخله على اقل تقدير .
    قال الله تعلى في كتابه الكريم ((ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئاً وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين))
    فالعدة لاتؤثر في نتيجة المعركة وفقا لقانون الله تبارك وتعالى في القران الكريم انما المؤثر الوحيد هو الثبات وايمان بالاضافة لعدة تكون ضمن الاستطاعة في معركة مأذون لها بالنصر الالهي ...حيث النصر في هذه الحالة يكون حتميا لجماعة قامت بكل ماتستطيع لنصرة الله عزوجل .
    وذلك قول الله (( ان تنصرون الله ينصركم ويثبت اقدامكم ))...
    انظر اخي الكريم لهذا الجود الالهي العظيم فالله عز وجل يجزي من ينصره الثبات فضلا عن نصره .. والمطلوب هو فقط الصدق في التوجه –والايمان –والعدة المستطاعة .
    والامرالاخر هو اننا نجد ان الله عز وجل قد حصر النصر به وحده غير اّبه بالعدة والعدد كما جاء في قوله تعالى (( وما النصر الا من عند الله ))
    فنرى اداة الاسثناء قد حصرت النصر به فقط عز وجل دون غيره ..
    كما ونجد انه يؤيد بهذا النصر من يشاء من عباده بلا اي اعتبار لقوته او قوة خصمه وهذا ما يؤيده قوله تعالى (( والله يؤيد بنصره من يشاء))
    ولنتابع فيض الكرم الالهي لله عزوجل لناصريه فالله حينما ينصر عباده المؤمنين لاتوجد قوة غلى وجه الارض قادرة على غلبته ..بغض النظر عن عدة وعدد هذه القوة ..
    وذلك قول الله تعالى (( ان ينصركم الله لاغالب لكم ))
    وهذا مانراه جليا قي قصة النبي نوح عليه السلام لقد كان نوح عليه السلام سيهزم هزيمة منكرة وفق المقاييس الوضعية... "فدعا ربه أني مغلوب فانتصر" 10/القمر.
    فكانت القوة التدميرية النازلة كافية لأهلاك جميع أهل الأرض، من أجل انتصار نوح مع أفراد قلائل.
    ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر. وفجرنا الأرض عيوناً" 11/12- القمر
    ومازال الكرم الالهي مستمر على من عاهدوا الله لنصرته مخلصين موقنين ... حيث اعتبر الخالق نصر المؤمنين حقاً واجباً عليه بما أوجبه على نفسه:
    "وكان حقاً علينا نصر المؤمنين" 47/الروم.

    وجعل الله عز وجل ذلك قانون سابقاً لا يتغير
    "ولقد سبقت كلماتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم غالبون" 171-173/الصافات.
    (( اللهم اجعلنا من الدعاة الى طاعتك والقادة الى سبيلك .. اللهم اجعلنا ممن تنتصر بهم لدينك ولا تستبدل بنا غيرنا برحمتك وفضلك يا كريم ((

    والحمد الله رب العالمين .

    ا
    اَللّـهُمَّ اِنّا نَرْغَبُ اِلَيْكَ في دَوْلَة كَريمَة تُعِزُّ بِهَا الاِْسْلامَ وَاَهْلَهُ، وَتُذِلُّ بِهَا النِّفاقَ وَاَهْلَهُ، وَتَجْعَلُنا فيها مِنَ الدُّعاةِ اِلى طاعَتِكَ، وَالْقادَةِ اِلى سَبيلِكَ، وَتَرْزُقُنا بِها كَرامَةَ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ.
    اَللّـهُمَّ اِنّا نَشْكُو اِلَيْكَ فَقْدَ نَبِيِّنا صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَغَيْبَةَ وَلِيِّنا، وَكَثْرَةَ عَدُوِّنا، وَقِلَّةَ عَدَدِنا، وَشِدّةَ الْفِتَنِ بِنا، وَتَظاهُرَ الزَّمانِ عَلَيْنا، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَاَعِنّا عَلى ذلِكَ بِفَتْح مِنْكَ تُعَجِّلُهُ، وَبِضُرٍّ تَكْشِفُهُ، وَنَصْر تُعِزُّهُ وَسُلْطانِ حَقٍّ تُظْهِرُهُ، وَرَحْمَة مِنْكَ تَجَلِّلُناها وَعافِيَة مِنْكَ تُلْبِسُناها، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ .


    Last edited by للحق ناصر; 06-11-2008, 15:44.
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎