إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

اخفاقات قبيل الظهور المقدس:الحلقة الاولى: ظواهر اربعة على لسان علي(ع)

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • يازهراء فداك
    عضو نشيط
    • 23-09-2008
    • 188

    اخفاقات قبيل الظهور المقدس:الحلقة الاولى: ظواهر اربعة على لسان علي(ع)

    اخفاقات قبيل الظهور المقدس:الحلقة الاولى: ظواهر اربعة على لسان علي(ع)
    مساهمة من طرف المهتدي بالقائم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين.
    منذ ان اوجد الله الانسان على هذه الارض اوجد معه مايسيره فاعطاه العقل الذي فصله به عن الحيوانات وكرمه به من دون سائر خلقه على هذه الارض،وجعل الله تعالى العقل حجة باطنة على الانسان، والرسل والانبياء والاوصياء هم الحجة الظاهرة،فكمال العقل عند الناس الصالحين الكاملين ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (ما قسم الله للعباد شيئا أفضل من العقل ، فنوم العاقل أفضل من سهر الجاهل ، وإقامة العاقل أفضل من شخوص الجاهل ولا بعث الله نبيا ولا رسولا حتى يستكمل العقل ، ويكون عقله أفضل من جميع عقول أمته). الكافي :ج 1 ص 12.
    فكمال العقل وافضليته تكون عند الاولياء وتنحصر بهم،ومن هنا ينبغي التفريق بين العقل وبين الشيطنة ، فعن ابي عبدالله(ع) وقد سئل عن العقل؟ قال: ما عبد به الرحمن واكتسب به الجنان ، قال السائل:قلت فالذي كان في معاوية ؟ فقال (ع): فقال: تلك النكراء، تلك الشيطنة ، وهي شبيهة بالعقل ، وليست بالعقل. (الكافي:1/ ص 10).
    فكما ان كمال العقل عند اولياء الله كذلك الشيطنة تكون عند اعداء الله فترى الغدر في سلوكهم لانه من افرازات الشيطنة التي يحملونها ، قال امير المؤمنين(ع) والله ما معاوية بادهى مني ولكنه يغدر ويفجر . ولولا كراهية الغدر لكنت من ادهى الناس، ولكن كل غدرة فجرة ، وكل فجرة كفرة. ولكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة).(نهج البلاغة:ص 180).
    ولو اتبع الانسان عقلة الذي جعله الله حجة باطنة لمّا سلك غير طريق الحق يقول امامنا الصادق (ع) العقل ما عبد به الرحمن واكتسب به الجنان)،فهذا هو العقل الذي لايظل الانسان وغيره ليس بعقل بل هو الشيطنة فهي التي تظل الانسان ومن هنا اولياء الله لن يظلوا ومن تمسّك بهم لن يظل ابداً ، ولذا قال رسول الله (ص) عن القران والعترة (ما ان تمسكتم بهما لن تظلوا بعدي ابداً) فمن تمسك بالعترة لا يظل ابداً.
    ومن اهم الامور التي لابد ان يرجع بها الانسان الى اهل البيت(ع) مسألة ظهور الامام وكيفية ظهوره ومن اين يظهر وغير ذلك من الاسئلة المتعلقة بظهورالامام(ع) وما هي الاخفاقات التي تحصل قبل ظهور الامام (ع) وماذا يلاقي الامام(ع) من الناس ومن وجهاء القوم وما هي طبيعة المواجهة وكيف تحسم لصالح الامام (ع).
    فمن هنا احببت ان اشير الى الاخفاقات التي تحصل قبل ظهور الامام(ع) مستنداً الى كلام آباءه الكرام عليهم الآف التحية والسلام.
    لو تأملنا الروايات التي تتحدث عن الظهور الشريف لأمام العصر والزمان(ع) لوجدنا حقيقة تشير اليها كثير من الروايات وبألسنة مختلفة،وهذه الحقيقة مرّة جداً ،اذ المفروض عدم حصولها ما دامت الناس تنتظر ولي الله الذي بيّن اباءه الكرام عليهم آلاف التحية والسلام حتمية ظهوره وانه بقية الله في الارض الا ان الذي يدقق في سير الانبياء وتاريخهم وما مرّت به دعواتهم من احداث تتذلل امامه الصعاب ،لانّ المزالق التي سقط بها اولئك بدت امامه واضحه وينبغي عدم السقوط بها ولقد نادى القران بهذه الحقيقة (قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين).(آل عمران:137).
    فالمهم الآن هو الاشارة الى حقيقة وهي سقوط المجتمع الانساني عموماً في اخفاقات ومحن وآلام ، وعلى كل الاصعدة في الحياة الانسانية وليس لها اصلاح الا اصلاح ال محمد (ع).
    ولكي ابين حقيقة الحال اذكر بعض الروايات التي اسلط الضوء عليها لكشف هذه الحقيقة، فاليك بعضاً من هذه الروايات التي اذكرها في حلقات متفرقة خشية الاطالة مع التعليق عليها بشيء يسير،واقف في هذه الحلقة عند كلام لأمير المؤمنين(ع)ومن ثم نشير الى الحقائق التي ذكرها في كلامه (ع):
    قال امير المؤمنين (ع)ووا أسفا من فعلات شيعتي من بعد قرب مودتها اليوم كيف يستذل بعدي بعضها بعضا،المتشتتة غداً عن الاصل النازلة بالفرع،المؤملة الفتح من غير جهته، كل حزب آخذ منه بغصن،أينما مال الغصن مال معه،مع ان الله- وله الحمد- سيجمع هؤلاء لشر يوم لبني امية كما يجمع قزع الخريف يؤلف الله بينهم ،ثم يجعلهم ركاماً كركام السحاب....). الكافي:ج8/ص64.
    1- ظاهرة الاستذلال المتفشية في الشيعة بعضهم لبعض.
    2- ظاهرة التشتت عن الاصل والاجتماع على الفروع.
    3- ظاهرة الانتظارمن غير الجهة التي لابد ان يُنتظر منها.
    4- ظاهرة الاجتماع على الباطل.
    فهذه اربعة ظواهر ذكرها الامير(ع) في كلامه والتي هي من فعل شيعته و تأسف عليها ، ولنقف عندها بوقفة سريعة:

    الظاهرة الاولى: ظاهرة الاستذلال.

    وهذه الظاهرة باتت واضحة في مجتمعاتنا لمن نظر بعين الانصاف،فتلاحظ مظاهر وطرق مختلفة لاذلال الناس بحيث اصبح التعامل المُذل ظاهرة مألوفة في مجتمعنا قد اعتاد عليها الناس حتى غرقوا فيها ولا يرون فيها اي اذلال !!
    فهم يرون الاشياء المقلوبة ليست بمقلوبة،والباطل صار عندهم حقاً وبالعكس،ولذا قال رسول الله (ص)كيف بكم اذا رايتم المعروف منكرا ورايتم المنكر معروفا).
    فالطرق المتفشية اليوم في المؤسسة الدينية كلها تولّد عند الانسان حالة الذل والخنوع،وهذا يراه كل انسان له ادنى اطلاع باحوال هذه المؤسسة الفاسدة التي هي في الواقع ليس الا مؤسسة استهلاكية بنيت بأموال آل محمد (ص) واتخذت لها منحى آخر لا يرتضيه محمد وآله الكرام ،فأهل البيت الذين لا يحبون ان يروا ذل السؤال على وجوه المؤمنين،والذين يواسون الفقراء في كل شيء ، والذين يؤثرون على أنفسهم ولو بهم خصاصة ، لا يرتضون بذلة المؤمنين وخاصة الذلة التي تكون بإسم الدين وبداعي الحفاظ على اموال المسلمين،أفهل اموال المسلمين حلال على ابن المرجعية وحرام على ابن الفلاح؟ أفهل إن ابن المرجعية الذي يمتلك القصور قد اتعب نفسه في تحصيل القصر الذي امتلكه كما اتعب ابن الفلاح نفسه في تحصيل البيت المتواضع الذي يئوي به عائلته؟
    فمن اين هذا المال الذي ملكه ابن المرجعية؟؟
    أفهل عمل في زرع الارض وخدم الناس في انتاج ما يقتاتونه؟ أم جاءت اليه الأموال لكونه ابناً للمرجعية؟ والصحيح هو الثاني.
    ولا يتغافل عن هذه الحقيقة الا الاعمى، فهم شحيحون كل الشح على طلبة الحوزة ويقطرون عليهم بالاموال تقطيراً لا يسد للطالب متطلباته البسيطة
    في الوقت الذي يسرفون في بيوتهم بالأكل والشرب والحفلات وسائر متطلبات الحياة،وهذه حقيقة لابد من تذكير الناس بها لكي تعرف خلف من تمشي والى اين يسار بهم.
    ثم لو سأل الانسان نفسه أليس الطريقة التي يعيشها طلبة الحوزة والتي من خلالها يكتسب المال الذي يقتات به وعائلته باعثة لصنع الذلة في نفسه ؟
    فيقف الحوزوي على المكتب الفلاني لياخذ منه مبلغاً زهيداً ساعات من النهار،فما عمق الذل الذي يراه في نفسه وهو واقف هذه الوقفة التي هو مجبر عليها؟ وما عمق الذل الذي يجده الحوزوي الذي يأخذ عبادة عن الغير ليؤديها قضاءاً عنه كل ذلك بدافع تحصيل المال؟ثم انه لماذا لم يأخذ ابن المرجعية من هذه العبادات التي تأتي بقيمة كبيرة وتعطى للطالب الفقير بقيمة أقل من قيمتها الحقيقة؟
    في الحقيقة ان ابن المرجعية في غنى عن هذه العبادات التي تتطلب من الذي يأخذها عملاً؛ لأنه هو أمين بيت المال ويأخذ قدر كفايته منه،وهذا الشيء حلال له فقط دون غيره!!
    فأي إذلال اعظم من هذا ؟
    وإي جناية اعظم من هذه؟
    وأي ظلم أعظم من هذا؟
    وهذه حقيقة لابد ان تصل الناس اليها بتقصيرها في تطبيق تعاليم الدين .
    فالاستذلال الذي ذكره امير المؤمنين (ع)هذه المرّة يكون بين شيعته التي ابتعدت عن تعاليم أئمتها (ع) فوقعت في التيه كما وقع بنو اسرائيل ،قال امير المؤمنين(ع) ولكن تهتم كما تاهت بنو اسرائيل على عهد موسى بن عمران ،ولعمري ليضاعفن عليكم التيه من بعدي اضعاف ما تاهت بنو اسرائيل..).
    ومن حق الانسان ان يسأل :
    ألم يقل النبي (ص) ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا)؟
    اذن ماهذا الضلال والانحراف في السلوك الانساني؟
    والجواب واضح وحاضر :ان الضلال انما هيمن على ساحة الانسان لانه لم يتمسك بالثقلين العاصمان .
    فالتمسك بهما هو العاصم من الضلال.
    وينغي الالتفات الى شيء وهو: ان التمسك بهما لابد ان يكون كما يريدون هم (ع) لا ان يدعي الانسان التمسك بهما وبالطريقة التي تعجبه!
    قال يماني آل محمد (ع) :
    في التوراة مكتوب ( توكل علي بكل قلبك
    ولا تعتمد على فهمك
    في كل طريق اعرفني وأنا أقوم سبيلك ،
    ولا تحسب نفسك حكيماً ، أكرمني وأدب نفسك بقولي ) .
    الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىَ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
  • يازهراء فداك
    عضو نشيط
    • 23-09-2008
    • 188

    #2
    رد: اخفاقات قبيل الظهور المقدس:الحلقة الاولى: ظواهر اربعة على لسان علي(ع)

    اخفاقات قبيل الظهور المقدس:الحلقة الاولى: ظواهر اربعة على لسان علي(ع):الظاهرة الثانية.
    من طرف المهتدي بالقائم

    الحلقة الاولى:الظاهرة الثانية.


    (ظاهرة التشتت عن الاصل والاجتماع على الفروع)

    وهذه الظاهرة لايمكن للانسان الاغماض عنها ؛لانها قد ملئت الساحة واصبحت هي الحكاية الوحيدة الدائرة على الالسن، فكل انسان ينتمي الى جهة معينة وحزب معين يراه هو الحق وغيره الباطل،فكل حزب بما لديهم فرحون، وبات الانسان يتعصب لحركته وحزبه اكثر من تعصبه لدينه الاسلامي ومذهبه الذي اعطى من أجله آل محمد (ص) كل ما يملكون،وضحى من اجل ايصال هذا الدين لهذه الاجيال المخلصين من شيعتهم ،بينما اليوم نشاهد هذه الحقيقة المريرة وهي ظاهرة التنصل عن الدين واهله والذي يؤلم القلب اكثر ان ذلك انما يكون باسم الدين ! والنتيجة التي نصل اليها اننا نضرب الدين بالدين،وهذه نتيجة خطيرة جداً،ولا يستطيع ان يصل اليها العدو الخارجي بل تكون من ابناء الدين نفسه ومن الذين يدعون انهم رموزاً دينية يجب على الانسان العامي تقديسها ،بذلك التقديس الذي يسيل له لعاب من احب الدنيا وجعلها اكبر همه ومبلغ علمه،لذا تراهم يحبون المدح والثناء وكيل الالقاب عندما تذكر اسمائهم ،ويحبون ان يكونوا ممن يمشي خلفهم الناس ويخفقون خلفهم بالنعل،والحال ان روايات اهل البيت(ع) تنهى عن هذه الظاهرة القبيحة والتي تزرع في النفس الضعيفة امراضاً ليس من السهل اقتلاعها .
    فالميزان اليوم عندهم ليس ما يقدمه الانسان للدين بل انقلب واصبح مايتركه لأولاده من ارث وخدم وحشم ،فتركوا الدين وبقي اسمه ينطبق عليهم دون تعاليمه العالية التي من قرءها خرقت قلبه، وملكت كل مشاعره ،الا انه لايجد لها مصداقاً الا واحد وهو آل البيت (ع)،وبهذا اصبحوا كمعاوية وغيره من الطواغيت التي ابتلي بهم دين محمد (ص) فتسموا باسمه ونالوا به الاموال والجاه والمنصب الا انهم اخذوا يهدون اركانه بسلوكياتهم العمياء وشهواتهم التي لا هوادة لها،وان كان دين محمد (ص) ابتلي بمعاوية في الزمن الماضي فقد ابتلي الان بسبعين معاوية ،وان كان معاوية يقول انا خليفة رسول الله(ص) فاليوم سبعين معاوية يقول انا خليفة على الناس ونائب عام للامام المهدي (ع)،واذا كان الاسلام بدأ غريباً وابتلي باصنام قريش الاربعة ، فها هو اليوم قد عاد غريباً كما اخبر بذلك رسول الله(ص) وها قد ابتلى بأصنام اربعة بل أكثر،الا ان اصنام اليوم تختلف عن اصنام امس فاليوم اصنام تتكلم وتتأول وتجتهد وتحلل وتحرم ولها القدرة على قلب الحقائق لا كتلك الاصنام التي لا تنطق ،وإذا كان القرشيون يعبدونها لتقربهم من الله كما كانوا يعتقدون ،فاليوم تعود نفس الصورة لكنها بثوب جديد وتتقرب اليها الناس وتقدّم لها القرابين ليتقربوا بذلك الى تعالى،وكما كانت قريش على ضلال فاليوم الضلال اوضح.
    فاصبحت هذه الاصنام هي التي لها الطاعة والانقياد ولا يحل لانسان ان ينتقدها وكأنها قد عُصمت من الخطأ !
    فالقول الفصل لها ،وهي الحَكم في كل شيء، فلابد من اتباعها وايجاد التبريرات التي ترفع عن حريمها كل شبهة،مما ولد ذلك في نفوس الناس حالة التقديس لهذه الاصنام البشرية التي يكون الرشد في خلافها لا في اتباعها ،فغرروا الناس وادخلوهم في بحر من الشبهات اشد ظلمة من سواد الليل البهيم، ولازالوا يدخلون الناس المعاصي بإسم الدين الذين هم يعتبرون انفسهم القائمون بحفظه ، وليس هم في الحقيقة الا قائمون بحفظ مصالحهم بإسم الدين،كما كان معاوية وغيره من الطواغيت الذين حكموا بأسم الاسلام ودافعوا عن مصالحهم التي بقاءها منوط ببقاء الدين ،فدافعوا عن الدين في الظاهر الا انهم في الحقيقة يدافعون عن مصالحهم لا اكثر.
    فشتتوا الناس عن الدين الحق وجعلوهم ينشغلوا بالفروع لكي لا يقومون أخطائهم وقبائحهم التي لا يغسلها كل ماء الدنيا ،وما نشاهده اليوم من ردّة فعل من الناس تجاه المرجعيات الدينية ليس الا نتيجة لما كسبته المرجعية اليوم من القبائح التي لا يمكن ان تغطى بغطاء مهما كان ذلك الغطاء كبيراً وواسعاً.
    فانشغلت الناس بتوافه الامور التي ينبغي للانسان المسلم الترفع عنها ؛إذ هم يرون من نصب نفسه نائباً لولي الله في الأرض منشغلاً بها ، وكما قال الشاعر:
    إذا كان رب البيت بالدف ضارب فشيمة أهل البيت كلهم الرقص
    وقد قيل سابقاً: ان الناس على دين ملوكهم.
    فوقعت الامة الاسلامية في تيه كبير مما جعلها تفقد اصالتها الاسلامية وانشغلت بفروع لا قيمة لها ،فتشتت عن الاصل ونزلت بالفرع .
    لذا ترى الصراع بين من يدّعون انّهم نوّاباً للامام المهدي عليه السلام وهم في الحقيقة ليس الا قطاع طرق وحجر كبير يقف في طريق الامام (ع) ،ويحاولون بشتى الطرق وأد اي دعوة باسمة الشريف ،والاكبر من ذلك أنهم يحاربون الإمام المهدي (ع) باموال اخذوها بأسمه،ويضربون دعوته الدينية الداعية لإعادة الاسلام الاصيل بإسم الاسلام،أفهل يوجد ظلم اكبر من هذا الظلم؟
    وسيعلم الذين ظلموا آل محمد أي منقلب ينقلبون.
    فنشغلت الناس بالقيل والقال وتركوا يد الامام المهدي(ع) مفتوحة تريد من يبايعها لينال الفوز في الدارين.

    فإنا لله وإنا اليه راجعون
    .
    قال يماني آل محمد (ع) :
    في التوراة مكتوب ( توكل علي بكل قلبك
    ولا تعتمد على فهمك
    في كل طريق اعرفني وأنا أقوم سبيلك ،
    ولا تحسب نفسك حكيماً ، أكرمني وأدب نفسك بقولي ) .
    الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىَ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ

    Comment

    • يازهراء فداك
      عضو نشيط
      • 23-09-2008
      • 188

      #3
      رد: اخفاقات قبيل الظهور المقدس:الحلقة الاولى: ظواهر اربعة على لسان علي(ع)

      اخفاقات قبيل الظهور المقدس:الحلقة الاولى: ظواهر اربعة على لسان علي(ع):الظاهرة الثالثة.
      من طرف المهتدي بالقائم

      الحلقة الاولى:الظاهرة الثالثة.


      (ظاهرة الانتظارمن غير الجهة التي لابد ان يُنتظر منها)

      لقد وردت الروايات الكثيرة التي تؤكد أهمية الانتظار وما للشخص الذي ينتظر فرج آل محمد (ص) من الثواب الجزيل ، فقد عقد الشيخ الصدوق في كتابه اكمال الدين باباً ذكر فيه الاحاديث التي تحث على انتظار الفرج ، فروى عن أبي الحسن عن آبائه عليهم السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج من الله عز وجل.وعن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام قال : قلت له : أصلحك الله لقد تركنا أسواقنا انتظارا لهذا الامر ، فقال عليه السلام : يا عبد الحميد أترى من حبس نفسه على الله عز وجل لا يجعل الله له مخرجا ؟ بلى والله ليجعلن الله له مخرجا ، رحم الله عبدا حبس نفسه علينا ، رحم الله عبدا أحيا أمرنا ، قال : قلت : فإن مت قبل أن أدرك القائم ؟ قال : القائل منكم أن لو أدركت قائم آل محمد نصرته ، كان كالمقارع بين يديه بسيفه ، لا بل كالشهيد معه .
      وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : من مات منكم على هذا الامر منتظرا له كان كمن كان في فسطاط القائم عليه السلام . (كمال الدين وتمام النعمة : 644).
      والامر المهم الذي لابد من بيانه هو ان الانتظار لابد ان يكون بالشروط التي وضعوها أهل البيت(ع) ؛اذ هم قادة الامة الذين يجب طاعتهم وعدم التخلف عن تعاليمهم التي بينوها للامة لكي لا تقع في الضلال والحيرة ، وهذه حقيقة واضحة قد أشار لها خاتم النبيين محمد(ص) حيث أمر الناس بالتمسك بآل بيته من بعده ،واناط عدم الضلال بالتمسك بهم(ع) والأخذ بأقوالهم والتسليم لهم بلا رد ولا انكار .
      وهنا تهاوى وسقط الكثير من الناس الذين جعلوا من انفسهم علماً لهداية الآخرين على الرغم من المخالفات البينة التي يخالفون بها آل البيت (ع)، فأخذوا حقوق اهل البيت وجعلوا انفسهم محلهم واخذوا يشرعون للناس احكاماً بعيده عن روح الاسلام .
      مما ادى بالناس الذين لا علم لهم ان يتوقعوا ظهور الامام المهدي (ع) عن طريقهم، وهذه المشكلة العظمى؛إذ يزداد هؤلاء قداسة في قلوب الذين لا علم لهم بواقع الحال الذي يعيشونه هؤلاء المترفين والعلماء المزيفين وغير العاملين الذين كانوا العقبة امام الانبياء والمصلحين عبر القرون الماضية ، فلا تخلوا ساحة نبي من انبياء الله الكرام(ع) الا وله معارضون من هذا النوع من العلماء ،فدونك التاريخ وتصفح فيه وانظر ما هي المواقف التي وقفها العلماء ضد نبي الله موسى(ع) وانظر من يكون بلعم بن باعورا وماهي درجته العلمية والذي عبر عنه القران الكريم (واتل عليهم نبأ الذي اتيناه اياتنا ) فمهما فسرنا المراد بايات الله التي اعطاها الله نصل الى هذه النتيجة ،وهو انه كان من العلماء ،الا انه انسلخ من علمه وتركه وراء ظهره واصبح اسيراً للشيطان فاغواه وتحول من عالم قد اتاه الله العلم العظيم الى كلب يلهث ،فوقف محارباً لنبي الله موسى(ع).
      وهكذا لو نظرت الى روح الله عيسى بن مريم (ع) الذي كان ينتظره المجتمع اليهودي ،الا انه لما جاءهم اخذوه بأيديهم الى الرومان وطلبوا وبألحاح شديد منهم صلبه.
      وهكذا الامر بالنسبة لمحمد(ص) حيث وقف في وجه دعوته العلماء والوجهاء واصحاب الاموال والاقرباء ،وأرادوا قتله لكن الله هو الذي يحفظ انبيائه وأوليائه ،وخاب مكر الظالمين وخسرت فنونهم .
      فمن السفة ان ينتظر العاقل ان تنتشر دعوة محمد(ص) بلسان ابي سفيان واشباهه؛إذ هو العدو الاول للاسلام ولرسوله ،ومن السفه ان ننتظر من معاوية الحكم بالاسلام الذي انزله الله تعالى ؛لأنه قد عاب ابيه عندما دخل الاسلام علماً ان اباه دخل الاسلام مكرهاً.
      فهذا هو حال العلماء في الماضي ،الا ان علماء اليوم اخطر بكثير من علماء امس؛ولذا امتازوا بأنهم شر فقهاء تحت ظل السماء كما وصفهم الصادق الامين محمد بن عبد الله(ص)،قال( سيأتي على اُمتّي زمان لا يبقى من القرآن إلاّ رسمه ولا من الإسلام إلاّ اسمه . ليسمّون به وهم أبعد الناس منه . مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى فقهاء ذلك الزمان شرّ فقهاء تحت ظلّ السماء، منهم خرجت الفتنة، وإليهم تعود).(الكافي:8/308).
      فهذه المنقبة التي حظي بها علماء اليوم بسوء اختيارهم،وتعلقهم بحطام الدنيا التي هي اعظم شيء في اعينهم ،ولو كان الله عظيماً في اعينهم لخافوه ولصغر كل ما سواه في اعينهم ،يقول امير المؤمنين (ع) في وصفه للمتقين(عظُمَ الخالق في أنفسهم؛ فصغُر ما دونه في أعينهم).(نهج البلاغة:2/161).
      فقد اعمتهم الدنيا عن خالقهم واصبحوا العوبة بيد الشيطان يزين لهم الباطل ويبعدهم عن الحق ويسنّ لهم سنناً لا يحيدوا عنها بأي حال ويبين لهم المخارج الفقهية التي جعلتهم يحللون ويحرمون ،في الوقت نفسه يلعنون ابا حنيفة لانّه يقيس في الدين ووقف في وجه الصادق جعفر (ع)، وتناسوا انهم قد اقتفوا آثره وحذو حذوه، حذو القذة بالقذة والنعل بالنعل،فما اشبه اليوم بالامس بل اليوم اشد وضوحاً من أمس.
      فكيف يتأمل من هكذا عميان ان يبصروا نور الامام المهدي (ع) ويبصّروا الناس به،وهم لايرون الا أنفسهم ؟
      فمن يتأمل ان يكونوا هؤلاء ادلاء له على امامه فقد ارتكب خطأً كبيراً وعليه ان يصحح منظومة فكره التي بُنيت خطأً،ويراجع حساباته ،والا يكون ممن قال عنه امير المؤمنين (ع)( المؤملة الفتح من غير جهته).
      فواحد من اهم شروط الانتظار هو عدم اعطاء الثقة لهؤلاء الذين عبدوا الاموال وجعلوا من انفسهم اوثاناً تعبد وطاغوتاً يطاع ،ولا يؤمن بالها من كان مطيعاً لطاغوت،قال تعالى(فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالها فقد استمسك بالعروة الوثقى)،فلابد من الكفر بهم وبما يعملون لكي يتهيأ القلب للايمان بالهإ،ولانتظار ولي الهل الامام المهدي(ع) والفوز بنصرته.
      ولاجل هذا الانحراف الذي حصل في الحوزة العلمية وعلماءها في ظرفنا الفعلي لا تجد رواية تمدح العلماء في آخر الزمان ،بل تجد العكس،فعن الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) ، أنه قال لأبي هاشم الجعفري : يا أبا هاشم ، سيأتي زمان على الناس وجوههم ضاحكة مستبشرة ، وقلوبهم مظلمة متكدرة ، السنة فيهم بدعة ، والبدعة فيهم سنة ، المؤمن بينهم محقر ، والفاسق بينهم موقر ، أمراؤهم جاهلون جائرون ، وعلماؤهم في أبواب الظلمة [ سائرون ] ، أغنياؤهم يسرقون زاد الفقراء ، وأصاغرهم يتقدمون على الكبراء ، وكل جاهل عندهم خبير ، وكل محيل عندهم فقير ، لا يميزون بين المخلص والمرتاب ، لا يعرفون الضأن من الذئاب ، علماؤهم شرار خلق الله على وجه الأرض ، لأنهم يميلون إلى الفلسفة والتصوف ، وأيم الله إنهم من أهل العدول والتحرف ، يبالغون في حب مخالفينا ، ويضلون شيعتنا وموالينا ، إن نالوا منصبا لم يشبعوا عن الرشاء ، وإن خذوا عبدوا الله على الرياء ، ألا إنهم قطاع طريق المؤمنين ، والدعاة إلى نحلة الملحدين ، فمن أدركهم فليحذرهم ، وليصن دينه وإيمانه ، ثم قال : يا أبا هاشم هذا ما حدثني أبي ، عن آبائه جعفر بن محمد ( عليهم السلام ) ، وهو من أسرارنا ، فاكمته إلا عن أهله. (مستدرك الوسائل : 11 / 380).
      فبعد هذا كله لا يغالط الانسان نفسه باتباع هؤلاء،كما اتبع المجتمع اليهودي علماءه واردوه في هاوية الخسران الابدي.
      قال يماني آل محمد (ع) :
      في التوراة مكتوب ( توكل علي بكل قلبك
      ولا تعتمد على فهمك
      في كل طريق اعرفني وأنا أقوم سبيلك ،
      ولا تحسب نفسك حكيماً ، أكرمني وأدب نفسك بقولي ) .
      الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىَ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ

      Comment

      Working...
      X
      😀
      🥰
      🤢
      😎
      😡
      👍
      👎